ذكرت نتائج دراسات بيئية أوردها المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي أن المحيطات تفقد تدريجيا قدرتها علي ممارسة دورها في تخزين ثاني اوكسيد الكربون ما يؤدي الى زيادة كميات الغاز المسبب للاحتباس الحراري التي تنتشر في الجو.
ونقلت أف ب عن المركز قوله في بيان ..ان المحيطات التي تعد ابارا رئيسية للكربون في الكون بدأت تفقد قدرتها منذ عشر سنوات على استيعاب ثاني اوكسيد الكربون حيث انخفضت قدرة المحيط الجنوبي التخزينية التي كانت تقدر بـ500 مليون طن سنويا لاكثر من عشر مرات بسبب قوة الرياح التي تسبب طفو كميات كبيرة من ثاني اوكسيد الكربون من اعماق المحيطات الى السطح.
من جهة أخرى قال نيكولا ميتزل من معهد بيار سيمون لابلاس ..ان نجاعة المحيطات في تخزين ثاني اوكسيد الكربون في الاطلسي الشمالي قد قلت دون معرفة أسباب ذلك تماما الا أنه رجح وجود تغيرات في مسار المحيط او ردها للانظمة البيئية او للنشاط البيولوجي .
وأضاف ميتزل ..ان الانشطة البشرية تتسبب كل عام في ضخ عشرة مليارات طن من ثاني اوكسيد الكربون في الجو مقابل ستة مليارات طن في تسعينيات القرن الماضي بينما يتزامن ذلك مع فقدان المحيطات قدرتها على استيعاب ثاني اوكسيد الكربون التي كانت تقدر سابقا بنحو 30 بالمئة الى ما دون20 بالمئة.