خلصت دراسة علمية نشرت نتائجها مؤخرا أن النشاط الجسدي اليومي مفيد للصحة ويساهم في تقليص خطر الإصابة بخمسة أمراض بنسبة 20%.
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن النشاط الجسدي اليومي يساهم في حال اعتماده بمستويات كافية في تقليص 20 % من خطر الإصابة بخمسة أمراض هي السكري والجلطات الدماغية ومرض القلب وسرطانا القولون والثدي.
واستندت هذه الدراسة إلى 174 دراسة نشرت بين عامي 1980 و2016 وتتناول النشاط الجسدي الإجمالي وأحد الأمراض الخمسة المذكورة على الأقل.
ويستخدم الباحثون وحدة قياس تعرف بـ”أم إي تي” (وسيلة لتحديد قوة النشاط الجسدي وتأثيره على الأيض).
وتتطلب أكثرية المكاسب الصحية، مع تقليص مخاطر الإصابة بالأمراض، اعتماد نشاط جسدي بوتيرة عالية على الأقل (3000 إلى 4000 “آم إي تي” دقيقة في الأسبوع)، وفق الباحثين.
هذه المستويات من النشاط الجسدي أعلى بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به من منظمة الصحة العالمية والقاضي بإنفاق الشخص خلال أسبوع ما لا يقل عن ستة أضعاف الطاقة التي يوظفها شخص جالس على مدى 100 دقيقة.
ويمكن للشخص أن يبلغ معدل النشاط هذا (3000 “أم إي تي” دقيقة أسبوعيا) عبر دمج أنواع عدة من النشاط الجسدي في يومياته، على سبيل المثال صعود الدرج لمدة عشر دقائق واستخدام المكنسة الكهربائية لمدة 15 دقيقة ورعاية الحديقة لمدة 20 دقيقة والركض لمدة 20 دقيقة والمشي أو ركوب الدراجة لمدة 25 دقيقة.
وبالمقارنة مع الأشخاص الذين يمضون أوقاتا طويلة في الجلوس، فمزاولة النشاط الجسدي بمقدار (8000 “أم إي تي” دقيقة) يسهم في تراجع خطر الإصابة بالسكري وسرطان الثدي بأكثر من 20 %، أما بالنسبة لسرطان القولون وأمراض القلب والجلطات الدماغية، فهذا الخطر يتدنى بأكثر من الربع.