يُظهر شريط فيديو توافد السياح والأطفال إلى البحر في منطقة تاي تشي كوف في اليابان للسباحة مع الدلافين قبل أسبوعين من اصطيادها وقتلها من قبل الصيادين المحليين.
ويقوم الصيادون في المنطقة باصطياد الدلافين سنويا وتستغرق العملية مدة 6 أشهر من أجل اصطياد وقتل المئات من هذه الثدييات لأكل لحومها.
كما أصبح البحر في تاي تشي كوف يشتهر بكونه أحمر اللون مليئا بدم الدلافين خلال موسم الصيد، وتجري مطاردة الدلافين في تاي تشي واكاياما في اليابان كل عام خلال شهر سبتمبر/أيلول ولغاية شهر مارس/آذار.
وقد انكشف عن هذا الأمر خلال عام 2009 بفضل الفيلم الوثائقي The Cove الذي نال جائزة الأوسكار، حيث تضمن تسجيلات سرية لعمليات قتل الدلافين من قبل الصيادين الذين يستخدمون المسامير من أجل قصم العمود الفقري للدلافين وإصابتها بالشلل ومن ثم قتلها.
وبعد إطلاق الفيلم الوثائقي المذكور، سافر العديد من النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم إلى تاي تشي للاحتجاج على هذا الفعل الوحشي الذي يقام سنويا. ويزعم الصيادون المحليون أن هذا النشاط يوفر دخلا مهماً للسكان المحليين، كما تزعم الحكومة أن قتل الدلافين يعد جزءا من الثقافة اليابانية.
غير أن النشطاء يؤكدون أن عمليات الصيد السنوية لم تبدأ إلا عام 1969.
وذكرت قاعدة Ceta-Base، وهي منظمة غير ربحية تجمع إحصائيات عن عمليات قتل الدلافين خلال كل موسم صيد، أن هنالك انخفاضا واضحا في عدد الدلافين التي تُذبح حصل خلال الموسمين الماضيين.
كما قُتل نحو 750 دلفيناً خلال موسم الصيد بين عامي 2014 و2015، في حين انخفض هذا العدد إلى 652 خلال عامي 2015- 2016.
وهنا لا بد من القول إن الدلافين التي يتم اصطيادها لا تقتل كلها، بل يُباع الحي منها إلى الحدائق المائية حيث تقدر قيمة الدلفين الواحد بـ 300 ألف دولار، وفقا لمشروع Dolphin Project الذي يشرف على إدارته الناشط ريك أوباري.
ويعزى هذا الانخفاض في عمليات قتل الدلافين إلى الحملات المتزايدة التي تسلط الضوء على مخاطر تناول لحوم الدلافين التي تباع في اليابان والملوثة بالزئبق.