تحيي بلدان العالم في ثاني يوم خميس من شهر أكتوبر/تشرين الأول، سنويا، اليوم العالمي للبصر، المكرس لتوعية الناس ومكافحة العمى.
ضمن اطار تنفيذ البرنامج العالمي لمكافحة العمى تحت اسم “البصر 2020 ” يتم احياء اليوم العالمي للبصر “World Sight Day” في الخميس الثاني من شهر اكتوبر/تشرين الأول من كل سنة.
ويكرس هذا اليوم الذي يصادف هذه السنة 8 اكتوبر/تشرين الأول الجاري لتوعية المجتمع الدولي وجذب اهتمامه الى امراض العيون والعمى حيث – حسب احصائيات الجمعية العالمية لمكافحة العمى – يعاني 285 مليون انسان في العالم من اضطرابات في البصر منهم 39 مليوناً يعانون من فقدان البصر (العمى). ويعيش 90 بالمائة من الذين يعانون من اضطرابات البصر في البلدان الفقيرة.
وحسب تقويم الخبراء، 82 بالمائة من المصابين بالعمى اعمارهم فوق الـ50 سنة. كما ان 19 مليون طفل في العالم يعانون من اضطرابات في البصر من بينهم 12 مليوناً يعانون من انكسار بصري يمكن تشخيصه ومعالجته بنجاح. كما ان بينهم 1.4 مليون طفل فقدوا البصر تماما. وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية تكمن الأسباب الرئيسية لاضطرابات البصر في عدم علاج الانكسار البصري (قصر النظر وبعد النظر والاستجماتزم) -43 بالمائة، وعدم علاج إعتام عدسة العين – 33 بالمائة، والجلوكوما (الماء الأزرق) – 2 بالمائة .
ويقول خبراء منظمة الصحة العالمية ان 80 بالمائة من اضطرابات البصر قابلة للعلاج. لأجل ذلك لا تكفي مراجعة اطباء العيون فقط، بل يجب مراعاة القواعد الصحية التي تساعد في المحافظة على البصر. فينصح الخبراء بالامتناع عن التدخين، لأن النيكوتين في البداية يسبب توسع الأوعية الدموية ومن ثم تضيقها، مما يتسبب في عدم حصول العين على التغذية اللازمة وهذا بدوره يسبب اعتلال شبكية العين وانخفاض كمية الدم التي تصل الى العين.
لذلك يؤكد الخبراء على كافة الذين يعانون من ضعف في البصر تناول مواد غذائية تساعد في المحافظة على حالة الأوعية الدموية بصورة جيدة. كما يشير الخبراء الى أن الضوء الاصطناعي وشاشات أجهزة التلفزيون والكمبيوتر والألعاب الالكترونية تؤثر سلبا على العيون.