موقع طرطوس

انتشار اللغة البذيئة لن يغير ميل البشرية لرؤية إيجابية

أثبت علماء لغة أمريكيون بواسطة حاسوب “Big Data” المتميز بإنتاجية كبيرة جدا أن الناطقين بلغات الأرض الأساسية العشر يفضلون استخدام كلمات ذات صبغة إيجابية.

تظهر دراسة العلماء أن الكلمات “الجيدة” تستخدم أكثر، وتتميز بتنوع متزايد، وتحفظ بشكل أسهل.

سبق أن تقدم اثنان من العلماء الأمريكيين بنظرية تقول إن الإنسان يميل لتقبل وإصدار أخبار إيجابية بصورة لاشعورية، أو بكلام آخر، يميل لرؤية نواح إيجابية في حقائق الواقع.

اختبرت صحة هذه النظرية عن طريق دراسة مليارات من الكلمات، بما فيها أشرطة الترجمة بالعربية لأفلام أجنبية وتغريدات باللغة الكورية ونصوص من الأدب الروسي الكلاسيكي وصفحات من المواقع الإلكترونية باللغة الصينية ونصوص لأغان إنجليزية ومقالات من صحيفة “نيويورك تايمز” تعود إلى أيام الحرب العالمية الثانية، وغير ذلك من النصوص، حيث استخدم الناس كلمات وعبارات ذات صبغة إيجابية بشكل أكثر.

استنتج العلماء من هذا الواقع أن الوفرة المتزايدة من أفلام الرعب واستخدام كلمات بذيئة في الإنترنت ليس بمقدورهما تغيير الميل الإيجابي العالمي للغات البشرية في استخدام الكلمات الجيدة.

حدد العلماء نحو عشرة آلاف كلمة الأكثر استعمالا في كل من اللغات العشر التي خضعت للدراسة وهي الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والألمانية والبرتغالية والروسية والكورية والصينية والإندونيسية والعربية، ثم أعطوا تقييما لهذه الكلمات وفقا لجدول عشري الدرجات للتوصل الى الكلمات الأكثر حزنا وتلك التي أكثر مرحا. وقد تبين من خلال الكلمات المستقات من 24 مصدرا لنصوص روائية وأغان شائعة أن عبارات الفرح تتصدر ذلك الجدول، إذ حصلت على درجات التقييم بين (6-9)، مما يدل على أن البشر يستخدمون كلمات جيدة (مرحة) أكثر من استخدامهم لكلمات حزينة(سيئة).

Exit mobile version