قال أحمد دياب الباحث المتخصص في الهيروغليفية المصرية في جامعة كلاجنفورت النمساوية، لصحيفة “الأهرام” إن أصل فكرة الألعاب الأولمبية يعود لسكان مصر القديمة وليس للإغريق كما يعتقد.
وذكر دياب أن هناك أدلة أثرية تؤكد أن المصريين القدماء هم الأوائل في هذا الشأن، وتوجد تلك الشواهد الأثرية في المقابر والمعابد. ففي مقابر “بني حسن” في المنيا بصعيد مصر، توجد مقابر الدولة الوسطى للأسرتين الحادية والثانية عشرة حوالي 2100ـ 1800 سنة قبل الميلاد.
وقال دياب: “في هذه المقابر نرى جداريات ملوّنة ومرسوم عليها أوائل الألعاب الأولمبية على الإطلاق ومنها، المصارعة، الملاكمة، الرماية، ألعاب القوى، والتجديف، كما مارس المصريون القدماء ألعاب مختلفة باستخدام الكرة”.
وذكر دياب أنه من أهم الشروط التي لابد من توافرها في الحاكم الفرعوني هو معرفته البارعة بالعدو أو الجري، وهو ما دعا الملكة “حتشبسوت”، لوضع نقش يثبت تمكنها من العدو بمعبدها الكائن في “الدير البحري” في محافظة الأقصر جنوب مصر.
واختتم دياب حديثه قائلا: ” العالم أجمع، قد اتفق على أن الحضارة العالمية الحالية كلها ترجع إلى الجذر الإغريقي فقط، وتعمدوا أو تجاهلوا أو تناسوا أن الحضارة الإغريقية بجميع إنجازاتها لها جذر أعرق منها، وهو جذر الحضارة المصرية التي سبقتها ليس بمئات السنين بل بآلاف السنين.
هذا وجاءت تصريحات دياب بعد اختتام الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ريو دي جانيرو البرازيلية في الفترة الممتدة من الـ 5 وحتى الـ21 من الشهر الجاري.