تتفوق قيمة ثروات محيطات الكرة الأرضية على ثروات عدد من الاقتصادات الرائدة في العالم، إلا أن مواردها للأسف تتآكل بسرعة، وفقا لتقرير جديد صادر عن مؤسسة WWF.
ويحلل التقرير الذي صدر تحت عنوان “إحياء اقتصاد المحيطات العالمية” لعام 2015، دور المحيطات كقوة اقتصادية، ويحدد التهديدات التي تدفعها نحو تآكل الموارد، فضلا عن تسليط الضوء على ثلاثة حلول أساسية يجب على الحكومات اتباعها للحفاظ على ثروات المحيطات خلال عام 2015.
وقدر التقرير قيمة الأصول الرئيسية للمحيطات على الأقل بمبلغ 24 تريليون دولار، وإذا ما قورن هذا المبلغ بأكبر 10 اقتصادات على مستوى العالم، فإن المحيطات ستحتل المرتبة السابعة في القيمة السنوية لما تقدمه من سلع وأسماك وخدمات، حيث تبلغ 2.5 تريليون دولار سنويا.
وجاءت الحلول الرئيسية الثلاثة، التي تتطلب العمل في عام 2015 كالآتي:
1- ضمان انتعاش المحيطات ضمن أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
2- اتخاذ إجراءات عالمية بشأن تغير المناخ.
3- الالتزام الجيد والقوي بضمان سلامة المناطق الساحلية والأنشطة البحرية وإدارتها بشكل جيد.
وقد أعد هذا التقرير معهد التغير العالمي Global Change Institute في جامعة كوينزلاند بالتعاون مع مجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، وأكد التقرير أن هناك هجوما بلا هوادة على موارد المحيطات، من خلال الاستغلال المفرط وسوء الاستخدام والتغيرات المناخية الناتجة عن الأنشطة الصناعية.
ويقول “ديفيد نوسباوم”، الرئيس التنفيذي لمؤسسة WWF-UK: “محيطات الأرض تعمل بمثابة منظم للمناخ وبالوعة لامتصاص الكربون من الغلاف الجوي، وهي تدعم نمو الاقتصاد العالمي في المستقبل، فضلا عن توفيرها السلع والخدمات لمليارات الناس، إلا أن ارتفاع درجات حرارتها وزيادة الحموضة فيها تضع كل هذه المزايا الكبيرة في خطر واضح”.