قد تبدو هذه الصورة للوهلة الأولى كأي من تلك التي نراها في صفحات الفيسبوك والإنستغرام، ولكن هل تعلم بأنها عمرها يبلغ 102 عاماً؟
هذه الصورة التقطت عام 1913، أي قبل عام من الحرب العالمية الأولى، لكن جودة هذه الصور وألوانها هي ما تدعو للغرابة، إذ أنها لا تعد غريبة عن أي صور يمكن أن نلتقطها الآن.
والتقنية التي استخدمت لالتقاط هذه الصور تدعى باسم “Autochrome” والتي اخترعت عام 1907 من قبل الأخوين لوميير، وهي من أقدم أساليب التصوير الملون التي استخدمت قبل ظهور الفيلم في ثلاثينيات القرن الماضي.
أما الفتاة في الصور اسمها كريستينا، لكنها تظل مجهولة الهوية، البعض يقول إنها ابنة المصور، لكن لا أحد بالفعل يعلم من هي، وفقاً لأقوال المسؤولين بالهيئة الملكية البريطانية للتصوير الفواتوغرافي.
هذا النوع من التصوير يلتقط اللون الأحمر بشكل جيد، وفلتر الألوان في الكاميرا كان يتشكل من لوح زجاجي مغطى بنشا البطاطا المصبوغ.
التقنية ظلت محل الاستخدام حتى الخمسينيات حيث اسنخدم الفيلم، لكنها اختفت وسط ظهور أدوات حديثة.
المصور كان ميرفين أو غورمان، ومن المذهل أنه لم يكن مصوراً محترفاً، أو حتى عضواً بالهيئة الملكية للتصوير الفوتوغرافي، بل كان مهندساً ومهتماً بالتكنولوجيا الحديثة.
توفي ميرفين عام 1958، وسبقته زوجته، فلورنس عام 1931، لكن لا يوجد هنالك سجل محدد لما حصل بالفتاة اللواتي يظن الخبراء بأنها ابنتهما.
وتعرض مجموعة من الصور التي التقطت باستخدام تقنية “Autochrome” في متحف وسائل الإعلام الوطني، في برادفورد ببريطانيا لغاية 21 يونيو/حزيران عام 2015.