هل تعتبر الفوهة البركانية هوتون Haughton في جزيرة ديفون بالقسم الكندي من المنطقة القطبية الشمالية وهي الصحراء النائية القارسة البرودة من تلك الجزيرة وأكبر جزيرة غير مأهولة في العالم هي ذات التضاريس والبيئة الجغرافية الأقرب شبهاً بالكوكب الأحمر (المريخ) هذا ما يعتقده العالم (لي راي) من وكالة ناسا الفضائية هو وفريقه, حيث يقبعون هناك لدراسة كافة التشابهات الغريبة المحتملة بين هذه المنطقة والمريخ واستنباط اجراءات وتقنيات يمكن استعمالها من قبل مستكشفين لهذا الكوكب في المستقبل.
وفي سياق البحث عن عينات ذات دلالة وتمثل الكوكب تمثيلاً حقيقياً قطع (لي) والعاملون معه مئات الكيلومترات وتسلقوا عدداً كبيراً من المرتفعات ذات الطبقات الصخرية البارزة فوق سطح تلك الجزيرة, التي وجدوا بينها وبين صخور المريخ تقارباً واضحاً, ويتابع العالم (لي) إن الاستكشاف والاكتشاف عملية تكرارية للغاية, ولا يمكن توقع إنجاز هذه العملية خلال فترة زمنية معقولة إلا بالتكيف وقابلية الحركة اللتين يتميز بهما البشر, لكنه يضيف قائلاً:
يدرك كل ذي عقل سليم أن وجود البشر وحدهم غير كافٍ على المريخ إذ من الضروري استخدام آلات شبه أوتوماتيكية أو أوتوماتيكية لإنجاز الأعمال المملة أو التي تعرض الناس للخطر, كالمسبار الذي تم إرساله الى المريخ منذ أيام ويستطيع إحضار عينات متنوعة من أماكن مختلفة وعندما يقابله صخرة أو جسم صلب فإنه يستطيع أن يحفر تحتها ويتابع طريقه بسهولة مما يؤمن عينات ومسح كامل لكل المنطقة التي يتم إرساله إليها.