الكبد – أكبر عضو غدي في الجسم ، لونه بني أحمر، ومقسم لأربعة فصوص غير متساوية الحجم. ويقع في الجانب الأيمن من التجويف البطني، تحت الحجاب الحاجز.
يلعب الكبد دورا أساسيا في عملية التمثيل الغذائي “الأيض” وعدد من وظائف الجسم مثل نزع السُمٍية، كما يعمل كمركز تخزين لمادة الغلوكوجين ومركز تصنيع البروتينات المصوّرة (البلازما) الدموية.
أغلب الناس عانت يوما ما من آلام الكبد، نتيجة اصابته بمرض ما، أو من جراء تناول المشروبات الكحولية والتسمم ونخر الكبد والتهابات الكبد المختلفة وتليفه وقصوره، وغيرها من الأمراض البالغة 57 مرضا.
ان دراسة العوامل المسببة لهذه الأمراض التي تجعل عمل الكبد مضطربا، تسمح لنا تحديد طريقة العلاج بصورة صحيحة وعملية.
1 – الفيروسات – أحد اكثر العوامل المسببة لأمراض الكبد، حيث تسبب هذه الفيروسات التهابات الكبد المختلفة “A.B.C.D.E”، ولكن الفيروسات التي تسبب هذه الالتهابات تسلك داخل الجسم سلوكا مختلفا، حيث تسبب حوالي 95 بالمائة من الالتهابات الحادة و80 بالمائة من الالتهابات المزمنة.
أخطر هذه الالتهابات هي B.C.D التي تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية وزرق الابر. ووفق احصائيات منظمة الصحة العالمية يصاب حوالي 300 الف شخص سنويا بالتهاب الكبد من نوع ” B” حيث يبلغ عدد المصابين بهذا النوع حاليا أكثر من 3 ملايين شخص، وهذا يعادل 10 بالمائة من مجموع المصابين بأمراض الكبد.
هذا النوع من التهاب الكبد يتحول الى التهاب مزمن فقط في 10 بالمائة من الحالات، ومع ذلك فإن المصابين به يشكلون مصدرا خطرا لانتشاره.
التهاب الكبد من نوع ” C” هو الأخطر، على الرغم من محدودية انتشاره (يصاب به من 1 الى 5 بالمائة من سكان مختلف البلدان)، وهذا النوع يتحول الى التهاب مزمن ويتطور الى تليف الكبد أو السرطان.
علاج التهاب الكبد ممكن ولكنه مكلف جدا، كما انه لم يبتكر الى الآن لقاح ضد النوع ” C”.
2 –التغذية – للتغذية تأثير سلبي في عمل الكبد (التخمة، الجوع، انخفاض نسبة البروتينات في الغذاء)، حيث تؤدي هذه التغيرات الى نتيجة واحدة، تبدا باضطراب وظيفة الكبد في افراز الصفراء التي لها علاقة وثيقة بعملية الهضم. هذه التغيرات تسبب مع مرور الوقت ضعف مقاومة خلايا الكبد، مما يؤدي الى تراكم الشحوم وبالتالي إلى حدوث قصور في عمل الكبد.
3 – تأثير السموم – ان تأثير الوسط المحيط الملوث، وتناول المشروبات الكحولية، وتعاطي المخدرات، والعمل في قطاع الصناعات الكيميائية، كلها عوامل تسبب اصابة الكبد. كما ان تناول بعض المستحضرات الطبية بجرعات كبيرة هو الآخر يسبب اضطرابات في عمل الكبد.
من هذه المستحضرات الطبية: المضادات الحيوية المختلفة، الماكروليدات، nitrofurans، Lincosamides، وكذلك المستحضرات المدرة للبول، والمنشطات، ومضادات الاختلاج والمستحضرات المحتوية على الاستروجين والمستحضرات الهرمونية المستخدمة في العلاج.
4 – طرق الوقاية – إذا تحدثنا عن طرق الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي، فهي نفس طرق الوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية مثل مرض نقص المناعة “الايدز”.
أما كيفية الوقاية من العوامل الأخرى، فالعملية معقدة جدا، لأن هناك مرضى يتناولون الأدوية على مدى سنوات طويلة (مثل المصابين بالروماتيزم). كما ان تناول مواد غذائية مثالية أمر في غاية الصعوبة. إضافة الى أن علاج الادمان على الكحول والمخدرات ليس من الأمور السهلة.
لذلك من أجل تحسين عمل الكبد ينصح بتناول hepatoprotectors التي هي مستحضرات طبية لها تأثير ايجابي في وظائف الكبد. أغلب هذه المستحضرات نباتية المصدر. هذه المستحضرات تكون مفيدة جدا عند تناولها بعد انتهاء المريض من تناول المستحضرات الكيميائية لفترة طويلة، حيث تحسن عمل الكبد.
5 – وظائف الكبد – هي الهضم وعملية تمثيل البروتينات والدهون والكربوهيدرات، وكذلك إزالة السموم.
استنادا الى هذه يجب عند اصابة الكبد، اتباع حميات غذائية خاصة خالية من الكحول والمشروبات المحتوية على الكحول، ومن المخ والكبد، والمخللات بأنواعها، والفطر (المشروم)، والبقول، والسبانخ، والبصل، الثوم، واللحوم الغنية بالدهون، بما في ذلك لحوم الطيور والأسماك الغنية بالدهون. وكذلك تجنب تناول المقليات والبهارات والكاكاو والشوكولاتة والمياه الغازية. كما يجب تناول 5-6 وجبات يوميا دافئة.
6– اعراض امراض الكبد – أهم الأعراض آلام في الجهة اليمنى من البطن تحت الأضلاع، عدم الشهية، انتفاخ البطن، مرارة في الفم، ارهاق، وضعف عضلي واسهال أو امساك، انخفاض الوزن واصفرار بياض العين والجلد.