موقع طرطوس

تربية الكلاب بدأت مع الانسان القديم

تربية الكلاب بدأت مع الانسان القديم

تربية الكلاب بدأت مع الانسان القديم

مكنت دراسة جديدة العلماء من الاجابة عن أسئلة تتعلق بمكان وزمان بداية تربية الكلاب عند البشر، وكانت مصدر جدل بين علماء الوراثة.

وقد توصل العلماء إلى أن التجربة الأولى للبشر في تربية الكلاب كانت على الأقل في مكانين مختلفين، ولم يكن الغرض هو تربيتها فقط بل من أجل المساعدة في عملية الصيد والحراسة.

وقامت مجموعة دولية من العلماء بتحليل الحمض النووي لمجموعة من الكلاب القديمة والحديثة فتوصلوا إلى خلاصة مفادها أن هذه الكلاب كان يربيها الانسان القديم في مكانين مختلفين في شرق آسيا وأوروبا وبعدها هجرت الكلاب الشرق أسيوية مع مربيها إلى أوروبا.

وكان مكان تربية الكلاب لأول مرة مصدر جدل بين علماء الوراثة إذ كان يعتقد البعض منهم أن الكلاب تمت تربيتها لأول مرة في شرق آسيا وبالضبط في الصين خلال فترة التحول من الصيد إلى الزراعة. في حين تتشبت فئة أخرى من العلماء بحدوث هذه الظاهرة لأول مرة في أوروبا في العصر الحجري القديم، حيث تم استخدامها في الصيد.

وظهرت مؤخرا وجهة نظر روسية بعدما قام علماء روس بتحليل بقايا كلاب قديمة عمرها أكثر من 33 ألف سنة ومن خلال تحليلهم لهذه البقايا توصلوا إلى نتيجة تفيد بأن تربية الكلاب تمت لأول مرة في شرق آسيا ولكن ليس في الصين.

وأكد العلماء أن البشر جعلوا من الكلاب حيوانات أليفة لأول مرة في أوروبا  وفي شرق آسيا خلال حقبة ما من الزمن حين تعلم الصيادون كيف يمكن استئناس الذئاب المفترسة وتحويلها إلى مساعد لهم.

هذا ويُجمع الخبراء على أن تحول الكلاب من حيوانات برية إلى حيوانات أليفة عرف بدايته عندما كانت الذئاب السنجابية التي تمثل آباء الكلاب حسب نظريات تطور الكائنات تحوم حول التجمعات البشرية على أمل افتراس ما قد تصل إليه مخالبها. ومع مرور الزمن تقبَل البشر الكلاب على أن تشاركهم هذه في الحراسة والصيد ثم دربوها وطوعوها لتصبح أليفة.

Exit mobile version