موقع طرطوس

تعديل وضع الفكين يزيد من الثقة بالنفس ويحسن من القدرة على التحدث ونطق الحروف ومضغ الطعام

تعديل وضع الفكين يزيد من الثقة بالنفس ويحسن من القدرة على التحدث ونطق الحروف ومضغ الطعام

تعديل وضع الفكين يزيد من الثقة بالنفس ويحسن من القدرة على التحدث ونطق الحروف ومضغ الطعام

تختلف طرق علاج مشاكل إطباق الفكين تبعا للأسباب المؤدية لها ويشكل عدم تناسق الفكين العلوي والسفلي مع عظام الوجه المختلفة أحد أهم أسباب سوء الإطباق . ومن الممكن علاج مثل هذه الحالات إلى حد بعيد أثناء مرحلة النمو. أما عندما يصل الإنسان لمرحلة ما بعد البلوغ فان تصحيح تلك المشكلة يتطلب تدخلا جراحيا. حيث يقوم جراح الوجه والفكين بقص الفك ووضعه في المكان الصحيح لكي يتناسب مع عظام الوجه بشكل أفضل .

وقد يبدو هذا الإجراء مخيفا من الوهلة الأولى إلا انه يتم بشكل مدروس وبعد عمل حسابات دقيقة للمكان الأفضل لتحريك الفك ومن ثم تثبيته بمثبتات معدنية في الغالب لحين التئام موضع العملية. وتتوفر حاليا العديد من برامج الكمبيوتر التي تقوم باستقراء التغيرات التي من الممكن ان تحصل بعد العملية مما يعطي الطبيب والمريض على حد سواء فكرة عن الشكل المتوقع بعد العملية.وهذه العملية تتم تحت التخدير الكامل ومن داخل الفم مع عدم وجود ندبات أو آثار للعملية إلا في حالات نادرة .

ومن المهم أن يدرك المريض مراحل العلاج المختلفة ويتهيأ نفسيا للتغيرات التي ستحصل في مظهر الوجه والتي قد تكون كبيرة لدرجة أن بعض الأشخاص لا يستطيع تقبلها بعد العملية وهنا يأتي دور الطبيب لشرح مراحل العلاج بشكل مفصل كذلك يجب على المريض السؤال وتقصي جميع التفاصيل. ولا ننسى دور الأسرة الداعم بجعل المريض يتقبل شكله الجديد .

أما الحالات التي تستفيد من مثل هذا الإجراء فيه كثيرة نذكر منها حالات تقدم أحد الفكين أو تراجعهما وحالات العضة المفتوحة أو العضة العميقة كذلك حالات انحراف احد الفكين والحالات الناتجة عن تشوه خلقي أو نتيجة لأمراض أثرت على نمو الفكين . ومؤخرا أجريت عديد الدراسات لمعرفة مدى التحسن في حياة الأشخاص الذين خضعوا لمثل هذه العمليات. كان آخرها دراسة نشرت الشهر الماضي في مجلة جراحة الوجه والفكين الصادرة عن American Association of Oral and Maxillofacial Surgeons . وبينت أن 82من عينة الدراسة قد لاحظت تغيرات إلى الأفضل في نظرتهم لأنفسهم ونظرة الآخرين لهم كذلك تحسنت قدرتهم على التحدث ونطق الحروف بشكل أوضح ومضغ الطعام والأكل بشكل عام.

ودور أخصائي تقويم الأسنان في هذا النوع من العلاج هو التعاون مع جراح الوجه والفكين لعمل خطة علاجية كاملة وهي في الغالب تنقسم إلى ثلاث مراحل أولها وضع جهاز تقويم الأسنان داخل الفم لتهيئة الفكين وإزالة العوائق التي توثر على جمع الفكين بإطباق سليم وهذه المرحلة قد تستمر من سنة إلى ثمانية عشر شهرا تبعا لمدى صعوبة الحالة ومدى استجابة الأسنان . أما المرحلة الثانية فهي العملية نفسها وفيها يقوم الجراح بتحريك الفكين إلى مكانهما الصحيح المخطط له سابقا وأما المرحلة الثالثة وهي مرحلة ما بعد العملية فيحتاج المريض للبقاء بجهاز تقويم الأسنان لفترة لاتقل عن 8- 10أسابيع حتى يتم التئام عظم الفك ويستفاد من هذه الفترة لعمل اللمسات النهائية لجعل الإطباق متناسقا وثابتا لحد بعيد.

Exit mobile version