ماذا تعرف عن تعرق اليدين؟ وعن الإرباك والإحراج الذي يسببهما؟ وكيف يعالج هذا الواقع العائق في سن مبكرة؟ والمقصود هنا بتعرق اليدين حين لا يكون المرء في حالة تؤدي تلقيائياً إلى التعرق الكامل أي عند الركض والرقص وممارسة الرياضة أو عند الإنفعال الشديد بسبب الحماسة أو الحزن أو الفرح أو الخوف أو عند ارتفاع درجات الحرارة، وحين يكون المرء في حالة طبيعية جداً إلا أن كَفَي يديه يتعرقان طيلة ساعات النهار مما يشكل له إعاقة كبرى إذا قام بالسلام على شخص آخر أو انكب على الكتابة أو انشغل بإعمال أخرى… على الكومبيوتر مثلاً.
والمعروف أن اليدين لا تتعرقان عادة إذا كان المرء في حالة طبيعية، وإذا تعرقتا فهذا ما لا يحصل في ساعات الليل. أما التعرق غير المعتاد، إذا جاز التعبير، فهو يصيب كفي اليدين أو كعبي الرجلين أو تحت الابط أو الوجه…غير أن تعرق اليدين هو الأكثر شيوعاً وإحراجا وإرباكاً للمرء.
وبحسب الطبيب المتخصص في جراحة الصدر والشرايين جوزف نكد فإنه لا يمكن معرفة الأسباب الحقيقية لهذا التعرق ولا تجرى له فحوص مخبرية أو صور أشعة أو فحوص للدم.
وتشير الإحصائيات إلى أن ما بين 0.5 الى 1% من الشباب بين 15 و35 عاماً يصابون بهذا التعرق الأمر الذي ينسحب على لبنان والولايات المتحدة وسواهما من الدول. أما في اليابان فإن النسبة على هذه الفئات العمرية قد ترتفع إلى 20%.
ويوضح نكد لـ”لبنان 24″ أن 60% من المصابين بهذا التعرق تظهر إصابتهم منذ نعومة أظافرهم وأن 35% منهم تظهر إصابتهم في عمر 15 عاماً وأن الباقين أي ما نسبته 5% تظهر إصابتهم عن عمر 25 عاماً…وجزء كبير من كل هؤلاء يصابون بهذا التعرق وراثياً.
وهناك 4 طرق لعلاج تعرق اليدين وهي:
-إستخدام المراهم ليلاً، وهو أسلوب محدود الفعالية.
-إستخدام آلة خاصة ليلاً تمرر الكهرباء إلى داخل اليدين…وهو أسلوب فعال بشكل ملموس إلا أن قليلين يستخدمونه.
-البوتوكس الذي يستخدم كل 5 أو 6 أشهر لليدين وهو فعال لكنه مكلف لأن المرء مضطر أن يلجأ إليه طيلة حياته، ولأن كثرة استعماله ستؤدي إلى زيادة حجم كمياته مع الوقت في كل مرة يخضع فيها المرء لعمليات ملء يديه بهذه المادة، وهنا يلفت نكد إلى أن البوتوكس يؤدي تلقائياً إلى تنميل اليدين وتنشيفهما ما بين اسبوعين وثلاثة بعد كل عملية…إلى جانب خطورة ما قد ينتج من استخدام كميات أكبر من المطلوب.
-الخضوع لعملية جراحية في الصدر بواسطة المنظار وهي الأسلوب الأكثر فعالية وشيوعاً لأنها لا تؤدي إلى أي عوارض على الإطلاق، ولأن 98% من الذين يخضعون لها يتوقف تعرق أيديهم مباشرة ومدى الحياة.
إلا أن نكد يوضح أن هؤلاء سيتعرضون لارتفاع معدل التعرق عندهم في الصدر أو الظهر وهو أمر يستطيعون استيعابه بشكل من الأشكال، ويختم مؤكداً أنه يستحيل تقديم أي نصيحة لتفادي تعرق اليدين.
وكالات