من عادة الإنسان أن يعبر دوما عن عدم رضاه بمنظره الخارجي. ويقترح الطب المعاصر العديد من سبل لتحسين شكل الإنسان بما في ذلك تغيير لون عينيه.
وخطرت فكرة التكنولوجيا الجديدة ببال دكتورعلم الكيمياء غريغ هومر في ثمانينات القرن الماضي حيث قرر تطبيق تكنولوجيا إزالة آثار طبقة الصباغ على جلد الإنسان بواسطة الليزر بغية تغيير لون العين.
وبعد أجراء الدراسة اتضح أن الخلايا الزرقاء تقع تحت طبقة رفيعة من خلايا القزحية الملونة باللون البني. ويعد سمك تلك الطبقة ضئيلا إلى درجة تسمح بالقضاء عليها بسهولة.
وقال هومر:” راجعت دكتور الأمراض الجلدية لأسأله عما إذا كان بإمكاني استخدام الليزر في قزحية العين أم لا ، فأجاب نعم هذا الأمر ممكن”.
وقام هومر بتأسيس شركة “ستروما” التي التحق بها طبيب الأمراض الجلدية المذكور إلى جانب فريق من الخبراء.
وقام الخبراء بضبط تردد الليزرالأخضر كي يتم امتصاص أشعته الموجهة إلى القزحية من قبل الخلايا القاتمة فقط. ويستخدم في هذه الحالة ليزر ضعيف كيلا يلحق ضررا بالعين. أما الخلايا القاتمة التي أثر عليها الليزر فتزال طبيعيا بعد مرور أسابيع حين يظهر اللون الأزرق لقزحية العين.
وأجرى الباحثون تجربة على 37 شخصا لم تسفر عن ظهور أية مضاعفات ، علما أنه تم تغيير لون عين واحدة لدى كل وأحد منهم. لكن الخبراء يقولون إنه من السابق لأوانه الخروج باستنتاج عن الأمان التام لتلك التكنولوجيا حيث يخشى الأطباء من أن تدخلا كهذا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الزرق.
فيما تقدر كلفة خدمة تغيير لون العينين من البني إلى الأزرق بـ 5000 دولار ، علما أنه من المستحيل إجراء عملية عكسية ، أي استبدال اللون الأزرق بالبني.