من المتوقع أن يؤدي استخدام تقنية (Optic air) إلى بث وإرسال المعلومات والبيانات عبر الفضاء الخارجي بيسر ووضوح، وقد تم التوصل إلى هذه التقنية بعد سلسلة من الدراسات والتجارب المتواصلة التي أجريت منذ أوائل التسعينيات لمضخات مرئية ذات طاقة عالية بين مجموعة من الأقمار الصناعية التابعة لمجموعة من الدول.
وتتلخص الفكرة في استخدام أشعة الضوء لإرسال المعلومات عبر الفضاء، وقد سبق ذلك محاولات جرت في السبعينيات لإجراء عمليات اتصال ليزرية عبر الفضاء بواسطة شركات عدة أشهرها «شندلر كميونيكيشن» والتي قامت بعملية توصيل لليزر عبر الأشعة تحت الحمراء بين مجموعة من المباني المرتفعة، لكن ما يخشاه مستخدمو شبكة الإنترنت هو تعطل الشبكة ولو لفترة قصيرة نتيجة حدوث أي كارثة طبيعية كانزلاق أرض بسبب زلزال، حيث إن ذلك يحول دون الدخول إلى شبكة الإنترنت لأيام عدة فيما لو كان الضرر واقعاً على الخط الليفي الأبيض.موقع طرطوس
والسؤال المطروح هنا هو ما الذي يمكن عمله في مثل هكذا حالة؟ قد يكون نظام (Optic air) هو الحل الأنسب لمعالجة الخلل حيث إن هذا النظام بمقدوره معالجة حركة مرور الشبكة من بيانات الحاسوب إلى المكالمات الهاتفية، ويستخدم ضوء الليزر لسد الثغرات الطبيعية إلى عدة أميال أيضاً. ولتوضيح الأمر فإنه يمكن استخدام هذا النظام المتطور في إرسال إشارات عالية السعة إلى طابقين سكنيين متباعدين في عمارة واحدة باتجاه الأعلى والأسفل دون الحاجة لاستخدام الكوابل عبر سقف كل طابق على حده.موقع طرطوس
لقد برهنت نتائج الاختبارات الميدانية التي أجريت على أن نظام ( (Optic air فعال جداً حيث يصل مداه لأكثر من ميلين ونصف، ومن الميزات التي ينفرد بها هذا النظام عدم تأثره بالأحوال الجوية السائدة إذ إنه يخترق المطر والثلوج.موقع طرطوس
ولقد برهنت إمكانات التعديل الذاتي التي تم إجراؤها بأنها لا تقدر بثمن وثبت ذلك خلال التجارب التي أجرتها البحرية الأمريكية على النظام ، ويتوقع الكثيرون لنظام (Optic air) أن يكون كالهاتف الضوئي بحيث يتم من خلاله إرسال صورة الفيديو. وخلاصة القول أن المطلوب هو الحصول على نظام إرسال بسعة كافية، ولكن بدون تكاليف مرتفعة لاستخدام الليف والكيبل المتحد المحور وهو ما يحققه بالفعل نظام ((Optic air) المتطور.موقع طرطوس