خاص للعلماء دون الواحد والعشرين
يجب أن نلفت نظر مهندسي الطرقات إلى أن المنعطفات كما يخططونها ليست كما يجب أن تكون إذ تبين أن السيارات يستحيل عليها اللف على المنعرجات المذكورة بصورة آمنة . فعرض بعض الباحثين طريقة جديدة لتخطيط الطرقات تبين فيما بعد أنها أفضل وأكثر أمانا . ومن جهة ثانية اكتشف فريق من الباحثين في مرصد جوي في فرنسا نجمة جديدة متنقلة . والصفة المشتركة التي تربط بين هذين الاكتنشافين هي أن كليهما ناتج عن باحثين لم يتجاوز عمرهم العشرين سنة ..
وقد أعرب العديد من العلماء عن إعجابهم للنتائج التي حققها هؤلاء الباحثون الشباب الذين اشتركوا في المباراة الأوروبية للعلماء الأحداث ، والذين استحقوا جوائز مشرفة ، يمكن تسميتها جوائز ” نوبل” للصغار!موقع طرطوس
متبارون من 15 بلداً
وقد ضمت المباراة عدداً كبيراً من المتبارين أتوا من 15 بلداً أوروبياً ! فحاز شاب الماني ميدالية تقديراً لدراسة قام بها في حقل الرياضيات . كما فاز عالم فنلندي عمره 20 سنة بفضل دراسة تناولت تلوث بحيرة في فنلندا . والمباراة هذه ليست إلا خاتمة لسلسلة من المباريات جرت سابقا في بلدان أوروبا. ففي المباراة التي جرت في فرنسا مثلاً ضمت اللجنة الحاكمة 12 عالماً شهيراً برئاسة البروفسور ” ليبرنس – رنغي ” .موقع طرطوس
في أية سن يمكن البدء في الأبحاث ؟ يقول علماء النفس أن الأولاد يبدأون بالتفكير الجدي منذ بلوغهم الثانية عشرة ، لذا جدد منظمو المباراة العمر المطلوب للاشتراك ابتداء من الثانية عشرة وحتى الواحدة والعشرين .
حماسة البالغين
ويبدو أن حماسة العلماء الفرنسيين تجاه ما حققه المتبارون هي كبيرة جداً . وقد مدح العالم الشهير ” بيار ليبين ” الباحث ” مارك شنيدر ” الذي يبلغ عمره 13 سنة .
لقيامه بدراسة عن العوامل الملوثة قائلا : أنه فوجئ بنضج الباحث وبالطريقة العميقة التي لجأ إليها في تحاليله .موقع طرطوس
وقال البروفسور ” فورستيه ” عندما اطلع على دراسة قام بها باحث عمره 16 سنة وتناولت خصائص الشعوب أن الدراسة هذه يجب أن تحفظ في متحف وأن تعطي كمثل للأجيال الناشئة .
ولن نذكر هنا جميع الابتكارات والأبحاث التي أجراها هؤلاء الشباب الناضجون ، ولكن ثمة نشاطات يجب أن نأتي على ذكرها وهي دراسة عن حبوب الشعير واختراع كرسي نقال للمقعدين يعمل بواسطة الفم . وآلة ميكروسكوبية من نوع جديد الخ ..
فما سيكون مستقبل هؤلاء الشبان ؟
يقول العلماء أنهم مستعدون لضم الفائزين إلى مختبراتهم . غير أن هؤلاء ليسوا جميعاً مقتنعين بالحقل العلمي .موقع طرطوس
فالفائزون الفرنسيون ” برنارد لاموى ” و ” ميشال جيبراك” قد امتهنا أخيراً عملا تجارياً …