لماذا نطهي الطعام الذي نأكله ؟
لنجعل طعمه أكثر استساغة .ويبدو الجواب منطقياً ولكنه في الواقع لا يمثل إلا جزءاً منه . فهناك أسباب أكثرأهمية لاتباع هذه الطريقة التي يتجاوز عمرها 400000 سنة .
فقيمة الطهي تكمن في تأثيره على المواد المغذية التي تحتويها المأكولات ، فهو يغير المواد الكيميائية ، إلى أشكال مختلفة في الأطعمة المختلفة ، اعتمادا على المواد الغذائية المعدنية. بحيث يستفيد منها جسم الانسان على الوجه الأكمل .موقع طرطوس
والأشكال البسيطة من الكاربوهيدرات كالسكر تستطيع المعدة هضمها بسهولة في الحالة النيئة . ولكن النشويات ، أي الأشكال المركبة من السكر فانها تكون غير قابلة للذوبان في الأطعمة النيئة وبالتالي ليس هضمها بالأمر اليسير . ويقوم الطهي بتحويل هذه المركبات إلى الأشكال البسيطة من السكر فيصبح بإمكان المعدة هضمها .موقع طرطوس
أما الدهنيات فسهلة الهضم ولا تتأثر كثيرا بالطهي . لا بل أن الزيادة في طهيها تنقص من قيمتها الغذائية وامتداد فترة الطهي يفقدها ذرات الأوكسيجين والهيدروجين ويحولها إلى بقايا فحمية ( كربونية) وتزداد أهمية الدهنيات حين تطهى مع أنواع أخرى من الاطعمة . إذ تنجم عنها إضافات فيتامينية وترتفع القيمة الغذائية . ومثال ذلك ، قلي البيض بالزبدة يضيف إليه الفيتمينات أ و د و ي وثلاثي الغليسيرين . ويضيف استخدام الدهنيات في الطهي أيضا الحريرات .موقع طرطوس
والطهي أساسي عادة للأطعمة التي ترتفع فيها نسبة البروتين مثل اللحم والبزلاء والفول . فلا يكسبها الطهي طعماً أكثر استساغة فحسب بل يجعلها أيضاً أكثر ليونة بحيث توثر فيها أثناء المضغ العصارات الهاضمة بشكل أكثر فعالية .موقع طرطوس
وللطهي أيضا دالة على معظم الاطعمة . إذ أن الحرارة تقضي على إفرازات الجراثيم ، من أنزيمات ومركبات عضوية معقدة، التي تعمل على الإسراع في تفاعلات التفكك الكيميائية وهذا ما يحفظ الأطعمة فترة أطول مما لو تركت نيئة …
هذه حسنات الطهي .. أما سيئاته فواحدة
إن بعض أنواع الأغذية تتحسن بالطهي ولكن بعضها الآخر كالمعادن والفيتامينات تتضرر.