خبيرة التجميل “تريشيا كلارك” التي أتمت دراستها في ” معهد تجميل نجمات لوس أنجلوس”، وحصلت على درجة الماجيستير من “معهد كندا في علوم التجميل والجمال” ، كما درست الفنون الجميلة، والتصويرفي حوار حول كل ما يهم البنات:
– في البداية، نريد أن نعرف طرق العناية بنوعيات البشرة المختلفة؟
يجب على كل فتاة أو سيدة أن تتعرف على نوع بشرتها جيداً- فهناك البشرة الجافة، والدهنية، والمختلطة أي التي تجمع بينهما. وتبدو في هذا النوع الأخير، جافة على أطراف الوجه، ودهنية في المنطقة التي تحيط بالذقن والأنف، والجبهة بالقرب من الحاجبين، وتأخذ شكل حرف “T ” بالإنجليزية. وفي هذه المنطقة التي تسمى “Zone T ” تتركز معظم الدهنيات في بشرة الوجه، وفي نهاية اليوم، تصبح هذه المنطقة أكثر لمعاناً عن غيرها.
البشرة الجافة هي أصعب أنواع البشرة، في العناية بها، لأنها “تتقشر” “وتتثني” ، بحيث يمكن رؤية البشرة من تحت الكريم. وأفضل طريقة للعناية بها، هي إزالة الطبقة الميتة على السطح مرة واحدة على الأقل في كل أسبوع، باستخدام كريمات خاصة بفرك هذه الطبقة القشرية (scrub ) .
وقبل الخروج مساءً، ينصح بوضع طبقة من الكريم المرطب قبل استخدام أي ماكياج.
أما في الصباح، فيستخدم الكريم الواقي من الشمس بدرجة حماية “15” (SPF 15 )، وهي عوامل الحماية من الشمس- ودائماً تتم كتابتها على العبوة الخاصة بالكريم الواقي.
وبالنسبة للبشرة الدهنية، فهي تحتاج استخدام منظف قوي للتخلص من نسبة الزيوت في الوجه. كما يجب أن تُفرك مرة في كل أسبوع، ويتوقف هذا على مدى الحاجة إليه.
وصاحبة البشرة المختلطة تحتاج إلى شئ أكثر لطفاً على المناطق الجافة، وإلى شئ أكثر امتصاصاً على المناطق الدهنية.
وفي النهاية، تأتي مرحلة الترطيب الأساسية لكل أنواع البشرة.
– ما أهمية استخدام أقنعة الوجه؟
الأقنعة مفيدة جداً لبشرة الوجه- وأنا أفضل الأقنعة الطبيعية التي تتركب أساساً من الخضر، أو الفاكهة، أو الأعشاب؛ وهي كلها مواد ملطفة رقيقة على البشرة. وتقوم الفتاة بعمل القناع كما هو مدون على الغلاف، مرة في كل أسبوع، أو أسبوعين. وتتعدد أسباب استخدام الأقنعة: لإنعاش البشرة- لإزالة الطبقة السطحية الميتة من الجلد- للتقليل من إفراز الدهنيات في الوجه. ويطلق عليها اسم “أقنعة التنظيف” ( Clear Masks )، لأنها تمتص الدهون- للتنظيف. ومهما يكن سبب استخدام القناع، فإنه يضفي جمالاً وإشراقاً وحيوية على الوجه.
ولكثرة وجود الأتربة في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، فإن الأقنعة تفيد جداً في تفتيح المسام، حتى لا تتكون البثور أو الرؤوس السوداء.
وأهم شئ في أقنعة الوجه، هو أنها لا تحتوي على مواد كيماوية كثيرة، وأن مكوناتها مناسبة لنوعية البشرة.
– هل توجد علاقة بين الغذاء والجمال؟
إن الجلد هو أكبر جزء في جسم الإنسان، وهو مثل المرآة يعكس ما في داخل الجسم. لذلك، فإن أسلوب غذائنا يظهر واضحاً على شكل الجلد. فعندما نتناول الفيتامينات والمعادن التي نحتاجها فعلاً، يظهر اللمعان الصحي والحيوية على البشرة. وإذا افتقد غذاؤنا الفيتامينات والمعادن الضرورية، فسيظهر الجلد شاحباً قاتماً.
وأهم الفيتامينات التي يحتاجها جلدنا: فيتامين “د” (D ) المتوفر في منتوجات الألبان، وفي الأسماك بأنواعها، كما نحصل عليه من خلال التعرض الطبيعي لمقدار مناسب من أشعة الشمس في كل يوم. وفيتامين “ه” (E ) المتوفر في المكسرات “النقل” والفول السوداني، وزيت كبد الحوت، والخضر الورقية، ومنتوجات الألبان، وفيتامين “ك” (K ) المتوفر في البطاطا، والكرنب، والاسفناخ، والطماطم، والفراولة والكبد، واللحوم الحمراء.
– ما تأثير الحالة المزاجية على جمال الوجه؟
إن ما تشعرين به يعكسه الوجه فوراً. ولكن الحقيقة، هي أنه يمكن أن تبدي أجمل إنسانة في العالم، لأن الجمال الحقيقي هو ما تضمينه في أعماق نفسك، وكلنا نعرف أن الجمال الداخلي هو الجمال الذي يبقى، أما الجمال الخارجي، فلا يدوم إلى الأبد. لذلك يجب على كل فتاة وسيدة أن تستمتع بالوقت الذي تعيشه، على قدر استطاعتها، وأن تشكر الله على ما حباها من جمال وميزات، وتحاول إبرازه بشكل أفضل، فهذا سينعكس عليها، فتبدو رائعة الجمال- بلا شك.
– كيف يتم اختيار الماكياج المناسب؟
إن طبيعة الضوء في أي مكان تظهر كل ما تضعينه على وجهك، وضوء الشمس هو أقوى وأقسى أنواع الإضاءة، أما ألطفها وأرقها، فهو وقت الغروب، وأضواء الشموع.
ولأن نور الشمس يظهر الوجه بكل وضوح، لذلك، ينصح بالابتعاد عن الماكياج الثقيل في النهار. وإذا رغبت في استخدام كريم الأساس في الصباح، فليكن من النوع خفيف الكثافة، كما يجب وضع الماكياج بعناية- وبخاصة بالنسبة للبشرة الجافة- حتى لا تبدو صاحبتها وكأنها ترتدي قناعاً على وجهها.
وعند اختيار ألوان الماكياج، يجب أن يُراعى تمشيها مع ألوان الملابس إذا كانت دافئة، مثل: الأحمر- البرتقالي- الأصفر- البني- الوردي، أو ألوان باردة مثل: الأسود- الرمادي- الأزرق. فمع الألوان الدافئة، تستخدم ألوان الماكياج الدافئة أيضاً- ومع الألوان الباردة، تستخدم ألوان الماكياج الباردة، تستخدم ألوان الماكياج الباردة. فمثلاً: إذا ارتدت شابة جاكتاً من اللون الأزرق، واستخدمت أحمر شفاه من اللون البرتقالي، فلن يكون الشكل العام جميلاً، أما إذا استخدمت لون أحمر شفاه “أرجواني” ( الأحمر المائل إلى اللون البنفسجي الفاتح) فستكون النتيجة أفضل.
– وهل تناسب كل ألوان الماكياج، كل الشابات؟
عند اختياراللون، أرى ما هو اللون الغالب على بشرتي (Skin tone )، وما إذا كان يميل أكثر للدفء أو للبرودة. وقد لاحظت أن معظم الفتيات والسيدات في البلدان العربية، يملن للون الدافئ، لذلك، فعلى كل شابة أن تتأكد من أنها تستخدم ألواناً من الماكياج لا تُظهر إحمراراً تحت العينين، أو لوناً أزرق في مناطق العروق.
ونصيحتي إلى كل فتاة وسيدة، أن تجرب ألواناً كثيرة على بشرتها، لتعرف ما يناسبها تماماً من ألوان. وهناك طريقة سهلة تبين ما إذا كان لون معين يناسبها أكثر من غيره: بأن تضع قطعة قماش أو ملابس من اللون نفسه، أو قريبة منه بقدر الإمكان، حول وجهها وتنظر في مرآة، ثم تلاحظ هل سيبدو الوجه شاحباً متعباً، أم منيراً متألقاً؟!
وبهذه الطريقة، تعرف إذا كان اللون ملائماً لها أم لا.
– ما هي أساسيات ماكياج المساء؟
ماكياج المساء يكون عادة أكثر تركيزاً وأثقل، حتى يظهر أكثر وضوحاً لأنه يختفي في الليل أكثر مما في النهار.
فماكياج الصباح، يظهر في كثير من الأحيان وكأن لا شئ موضوع على الوجه. وفي المساء، لا يجب أن تكثر الشابات من وضع الماكياج- فمثلاً: تؤكد كثيرات على احمرار الخدود بالألوان الساطعة، لن يظهر شكل الوجه جميلاً بل يظهره مثل الدُمية. ويجب أن يوضع أحمر الخدود بخفة على “عظمة الخد” وليس تحتها، حتى لا يبدو الوجه وكأن به تجويفاً في الخدين.
كما يجب الحرص على وجود تناغم بيت ملامح الوجه ككل، فلا يطغى أحد الملامح على بقيتها في الوجه، بل يجب أن تمتزج كل التقسيمات بصورة جذابة ومريحة- وهذا ما يصر عليه خبراء التجميل.
– كيف تعرف الفتاة النوع الجيد من مستحضرات التجميل؟
ليس بالضرورة أن يكون كل منتج غالي الثمن، جيداً، فقد تجد الشابة مستحضرات تجميل رائعة، وبأسعار مناسبة جداً- ولكي تعرف ذلك، لابد من تجربتها بدقة عند الشراء. فمثلاً: بالنسبة لكريم الأساس، تتم تجربته على اليد أولاً لاختبار درجة كثافته- هذا بالنسبة لكريم الأساس من النوع السائل- وهل يغطي الجلد بشكل جيد، وهل هو دهني أكثر من اللازم؟ ثم توضع طبقة منه على الذقن وخط الفك، لتقارنه مع لون الرقبة ولون الوجه، لأن لون بشرة الرقبة أفتح من لون بشرة الوجه الذي يتعرض أكثر للشمس. كما يجب اختبار اللون في ضوء النهار، وليس في نور “فلورسنت” مثلاً، لأنه سيظهر مائلاً للأزرق.
وعند اختيار ظلال الجفون وأحمر الخدود، يؤخذ مقدار صغير من المسحوق على إصبع ويوضع على ظهر اليد الأخرى، ثم تحاول إزالته، وهنا يجب أن يكون كافياً ليُرى بوضوح، وكثافته مناسبة، إذا كان من النوع الجيد. أما إذا “عام” اللون ، فيكون به مقدار كبير من البودرة، وبالتالي لن يدوم على العينين طويلاً.
وقد يستخدم أحمر الخدود بدلاً من ظل الجفون، والعكس؛ إلا في حالة أن يكون ظل الجفون من النوع اللامع المفضض الذي لا يصلح لوضعه فوق الخدين.
وبالنسبة لأحمر الشفاه، يتم اختبار كثافة وصباغ اللون على اليد. ثم محاولة إزالته، فالنوع الذي يسيل لا يعتبر نوعاً جيداً، أما الذي يبقى، فهو نوع جيد. ويكون أحمر من الشفاه من النوع عديم اللمعة ( Matte ) أو اللامع (Shiny )
وفي النهاية، أحب أن أقول إن الله خلق كل شئ جميلاً؛ وهو أبرع خبير تجميل. لذلك، فما نقوم به هو إبراز جمال وجه أبدع الله في صنعه والمبالغة في تجميل تفقدنا هذا الجمال!