رجّحت دراسة حديثة عدم وجود سابق للمياه على سطح المريخ، أو على الأقلّ في المنطقة التي يمكن رؤيتها منه، بناء على معطيات من المسبار أوديسي .
وقالت أسوشيتد برس إنّ الدراسة التي أجرتها جامعة هاواي، خلصت إلى أنّ منطقة من المريخ تحتوي على كثير من المواد الزيتية.
وهذه المواد ذات اللون الأخضر تنحدر من صخور تتكوّن من السليكات والمغنيزيوم والحديد.
ويبدو سطح المريخ غنيا بهذا المعدن البركاني.
وتكمن أهميّة وجود المعدن في كون مجرى المياه وتأثيراتها “سيغسل” ويفتّت فضلاته.
ووجود المعدن بهذه الكمية على المريخ، يعني أنّه لم تكن هناك مياه في السابق مثلما رجّح بعض العلماء.
غير أنّ فرضية أخرى تشير إلى أنّه ربّما يكون هناك وجود سابق للمياه في الكوكب الأحمر غير أنّ آثار ذلك اختفت مع المياه نفسها.
وقامت الأستاذة فكتوريا هاملتون، من جامعة هاواي، بدراسة صخرة بركانية من الكوكب الأحمر متأتية من منطقة تمسح نحو 70 ألف كلم مربّع.
كما توجد نفس المادة على الأرض في المناطق البركانية، غير أنّ جذورها تعود لتاريخ أحدث من تلك الموجودة على المريخ، وهو ما جعلها مازالت صامدة في وجه التأثيرات المناخية ولاسيما تلك التي تتركها المياه وراءها.
ولم يقم الباحثون بدراستهم بناء على التعامل المباشر مع الصخرة، غير أنّهم اعتمدوا على ملاحظات خلصوا إليها ممّا أتاحته لهم المعلومات التي أمّدها بهم المسبار أوديسي، الذي يدور حول الكوكب الأحمر منذ 2001.