تحول رجل من البيرو إلى “كرة” منفوخة عقب تعرضه لحادث أثناء رحلة غوص إلى أعماق المياه.
وبدا أليخاندرو راموس مثل البحار “باباي” بطل أفلام الرسوم المتحركة، بعد أن تعرض لحادث قبل أربع سنوات، عندما كان يغطس لجمع القواقع البحرية، ومرت سفينة تجارية قطعت خرطوم تزويد الهواء عنه.
وأجبر راموس على الصعود في أسرع وقت ممكن، وشخص الأطباء حالته باحتباس فقاعات النيتروجين في نسيجه الدهني.
وقال أليخاندرو راموس: “كنت على عمق 35 مترا عندما قطعت سفينة شحن الخرطوم الذي كان يزودني بالهواء، فكان علي الصعود بأقصى سرعة، لذلك ألقيت بحزام الثقل، وبعدها فتحت عيني ولم أر أي شيء”.
ونجا الغطاس البيرواني البالغ من العمر 56 عاما بأعجوبة، لكن جسده انتفخ. وزاد وزن راموس بعد ذلك 30 كيلوغراما، وأصبح يعاني من ألم مزمن في الصدر والفخذين.
وقال أليخاندرو راموس: “كنت مكتئبا للغاية وفكرت بالانتحار. وكان الناس يوجهون إلي مختلف الأسئلة باستمرار، ويقتربون مني ويتلمسون أكتافي المتورمة ويضحكون. ويقولون انظروا إلى باباي”.
ولجأ راموس إلى مستشفى القوات البحرية في العاصمة ليما، على أمل استعادة صحته. وفوجئ أخصائي علاج الضغط العالي تحت الماء عندما رآه، فعادة ما يعالج مرض تخفيف الضغط (مرض الغواصين، وهو مرض مؤلم جدا وخطير ينتج عنه تكون فقاعات غازية في مجرى الدم وأنسجة الجسم)، في غرفة الضغط العالي، ولم يساعد ذلك راموس، للأسف. لكن الأطباء لم يستسلموا حتى الآن، ويتابعون محاولاتهم في علاج الغواص “باباي”.
وكالات