موقع طرطوس

زرع الشعر

يعتبر تساقط الشعر مشكلة محبطة بالنسبة للكثير من الناس. وصحيح أنه بإمكان أدوية مثل الـ”روجين” (Rogaine) والـ”بروبيسيا” (Propecia) أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من الصلع الوراثي، إلا أنها، في كثير من الحالات، تبقى حلاً مؤقتاً فحسب.

بالنسبة لبعض الأشخاص، تعتبر جراحة زرع الشعر الحل الأفضل، نظرا لأن من شأنها أن تحل المشكلة بشكل نهائي. هنالك طريقتان نموذجيتان (نمطيتنا) لعمليات زرع الشعر، وهما: زرع الشعر، وتصغير مساحة فروة الرأس. يعتبر أكثر الناس المرشحين لإجراء هذه العمليات، من الرجال الذين يعانون الصلع الذكوري، والنساء ذوات الشعر الخفيف.

كذلك، من الممكن أن يكون من بين المرشحين لهذه العمليات الأشخاص الذين فقدوا شعرهم نتيجة للحروق أو للجروح في فروة الرأس. بالمقابل، لا تفيد الجراحة النساء اللاتي يعانين من تساقط الشعر بشكل كبير وعلى مساحات واسعة.

إضافة لكل هذا، قد لا تكون عملية زرع الشعر مفيدة بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم ما يكفي من الأماكن التي بالإمكان أخذ الشعر منها لزرعه في منطقة الرأس، أو الأشخاص ذوي النسيج الندبي الوردي، أو الندوب السميكة الليفية، نتيجة لحروق أو إصابات في فروة الرأس.

وصف العملية:

يقوم الطبيب، خلال عملية زرع الشعر، بنقل الشعر من منطقة ما في جسم الشخص، تحتوي على كمية شعر كثيفة، إلى المناطق الصلعاء. تتم غالبية عمليات زرع الشعر في العيادات، وتحت تأثير التخدير الموضعي.

يشعر الشخص المُعالَج خلال عملية زرع الشعر بألم خفيف فقط. ويستخدم الجراح بعد تنظيف شامل لفروة الرأس، إبرًا صغيرة لتخدير المنطقة التي فيها نمو طبيعي للشعر، في الجزء الخلفي من فروة الرأس. بعد ذلك، يقوم – بواسطة مشرط جراحي – بنزع قسم من منطقة الشعر في فروة الرأس، ويضعها جانبًا، ومن ثم يقوم بخياطة فروة الرأس مرة أخرى.

في حال وجود مجموعات صغيرة من الشعر، أو شعيرات منفردة، يتم فصلها أو إزالتها من فروة الرأس باستخدام عدسة مكبرة وسكين حادة، ثم يتم تنظيف وتخدير المنطقة التي ستتلقى الشعيرات السليمة (عادة في القسم الأمامي من فروة الرأس)، باستخدام إبر صغيرة.

في نهاية العملية، يتم إحداث ثقوب صغيرة جدًّا في الجزء الأمامي من فروة الرأس، ويوضع بداخلها الشعر السليم بحذر. خلال عملية جراحية واحدة لزرع الشعر، بالإمكان زرع مئات – بل آلاف – الشعرات.

 مخاطر العملية:

المخاطر المصاحبة لأي نوع من أنواع العمليات الجراحية:

النزيف.

التلوث.

المخاطر العينية المتعلقة بعملية زرع الشعر:

الندوب.

مظهر غير طبيعي للشعر الجديد الذي نما (أكثر انتشارا عند استخدام الطرق القديمة).

احتمال عدم الحصول على النتائج المرجوة والمتوقعة بعد انتهاء العملية.

لكي تكون عملية زرع الشعر آمنة وناجحة، من المهم أن تكون حالة الشخص الصحية جيدة. كذلك، من المهم في كل الأحوال، التحدث مع الطبيب حول مخاطر العملية واحتمالات نجاحها قبل القيام بأية عملية جراحية اختيارية (عملية جراحية لا حاجة لها من الناحية الطبية).

مرحلة ما بعد العملية:

في الغالبية العظمى من طرق الجراحة الحديثة لزرع الشعر، يكون هنالك نمو ممتاز للشعر خلال عدة أشهر بعد الجراحة. ومع ذلك، في كثير من الأحيان، تكون هناك حاجة لأكثر من جلسة علاج واحدة، من أجل الوصول إلى أفضل مظهر.

بالعادة، يبقى الشعر الذي تم زرعه موجودا إلى الأبد، ولا حاجة بعد العملية لعلاج طويل الأمد.

كذلك، فإن فروة الرأس عادة ما تكون حساسة جدا بعد عملية زرع الشعر، وخلال فترة النقاهة. قد يحتاج الشخص، في بعض الحالات، لاستخدام مسكنات الآلام القوية، التي يستطيع تناولها عن طريق الفم لعدة أيام.

يظل الرأس ملفوفًا بضمادات كبيرة، أو بضمادات أصغر ومن فوقها قبعة، على الأقل لمدة يوم أو يومين. ينصح قسم من الأطباء بتناول المضادات الحيوية، أو الأدوية المضادة للالتهابات بعد عملية إضافة الشعر.

ليست هنالك حاجة لأي علاج آخر بعد عملية زرع الشعر.

Exit mobile version