ساعد الفيزيائي الشهير “ستيفن هوكينغ” في إطلاق جهود جديدة للبحث عن علامات للحياة الذكية خارج الأرض، على الرغم من أنه نفسه يعتقد بأن هذه المخلوقات ربما ستحاول تدمير البشرية.
ومنذ عام 2010 على الأقل، يتحدث العالم الفيزيائي المقعد سيفن هوكينغ علنا عن مخاوفه من إثارة فضول حضارة متقدمة غريبة، لا تتورع عن محو الجنس البشري على كوكب الأرض من أجل استيطانه، على نفس طريقة محو الإنسان لمستعمرات النمل.
بالرغم من ذلك تحدث هوكينغ في الحدث الإعلامي الذي صاحب الإعلان عن المشروع الجديد للبحث عن الكائنات الفضائية قائلا: إن البشر لديهم تاريخ رهيب من سوء معاملة بعضهم البعض، وحتى ذبح غيرهم من الثقافات الإنسانية الأقل تقدما من الناحية التكنولوجية، إذا لماذا يجب أن تكون الكائنات الغريبة مختلفة في تصرفاتها عن البشر، إذا كان البشر أنفسهم يفعلون ذلك؟
ويبدو أن رغبة هوكينغ لمعرفة ما إذا كانت هناك حياة ذكية في أماكن أخرى من الكون خارج كوكب الأرض تنسيه مخاوفه. ولذلك قام العالم الكبير بالاشتراك مع الملياردير الروسي ميلنر يوم 20 يوليو/ تموز بالإعلان عن مبادرة جديدة تسمى اختراق الاستماع Breakthrough Listen، التي قال عنها المنظمون إنها ستكون أقوى المحاولات في التاريخ للبحث عن أية علامات للحياة الذكية في أماكن أخرى من الكون خارج كوكب الأرض.
المبادرة الجديدة التي خصصت لها مؤسسة البحث 100 مليون دولار تمويلات تهدف فقط للبحث عن علامات للحياة الذكية خارج كوكب الأرض، وليس بث إشارات من الأرض، حيث أن علماء آخرون أيضا، بخلاف هوكينغ، أعربوا عن قلقهم إزاء لفت انتباه الحضارات الغريبة وآثار ذلك التي يمكن أن تكون خطيرة وتؤدي إلى فناء البشرية على كوكب الأرض.
ومع ذلك، فإن المؤسسة المنظمة أعلنت عن مبادرة ثانية، تسمى Breakthrough Message، ستستضيف مسابقة مفتوحة أمام أي شخص في العالم لتقديم اقتراحات حول محتوى الرسائل التي يمكن أن يتم إرسالها من البشر إلى الكائنات الذكية الأخرى.