أطلق العالم البريطاني ستيفين هوكينغ جهودا جديدة تهدف إلى الإجابة على تساؤل بشأن ما إن كان هناك حياة في مكان آخر في الفضاء.
ومن بين المشاركين في البحث لورد مارتن ريس، عالم الكونيات والفيزياء الفلكية البريطاني.
وقال: “البحث عن حياة خارج الأرض هو أكثر الخطوات سعيا وإثارة في علوم القرن الحادي والعشرين. وتهدف مجموعة بريكثرو انشيتفز إلى وضع الخطوات على نفس مستوى الأسئلة العلمية الأخرى”.
وقال يوري ميلنر، الملياردير الأمريكي في مجال التكنولوجيا الفائقة ومؤسس المبادرة، إن التكنولوجيا قد تطورت إلى مرحلة أصبح من الممكن معها الإنصات إلى إشارات خارج كوكب الأرض بخطوات علمية مناسبة”.
وأضاف: “تعطينا التكنولوجيا الراهنة فرصة حقيقة للإجابة على أحد أكبر الأسئلة الإنسانية: هل نحن بمفردنا؟”
وقال هوكينغ إنه يعتقد أن البحث أهم المساعي العلمية للبشرية.
وفسر هذا قائلا: “لفهم الكون، عليك أن تعرف الذرات، والقوى التي تربطها وملامح المكان والزمان وولادة النجوم وموتها ورقصة المجرات وأسرار الثقوب السوداء”.
وقال: “ذلك ليس كافيا. هذه الأفكار لا تستطيع أن تفسر شيئا. إنها تفسر ضوء النجوم، لكن ليس الأضواء التي تسطع من كوكب الأرض”.
وأضاف: “لفهم هذه الأضواء، يتعين عليك أن تعرف الحياة. وأن تعرف العقول”.
ويقال إن المشروع سيكون الأكبر من نوعه على الإطلاق من حيث جهود البحث الخاصة بالاستخبارات خارج كوكب الأرض.
ويهدف المشروع الذي يستمر 10 سنوات إلى الإنصات إلى إشارات تصدر عن ملايين النجوم الأقرب إلى الأرض.
وأطلقت مجموعة “بريكثرو إنشيتفز” التابعة للجمعية الملكية في لندن المبادرة بتكلفة إلى 64 مليون جنيه استرليني (100 مليون دولار).
وتحدث هوكينغ خلال مؤتمر لافتتاح المشروع قائلا: “ربما توجد في مكان ما في هذا الكون حياة ذكية ترصد هذه الأنوار الخاصة بنا، ويدركون ما تعنيه”.
وأضاف: “أو تهيم أنوارنا في كون هامد بلا حياة، منارات غير مرئية، أعلنت هناك على إحدى الصخور أن الكون اكتشف وجوده. وفي كلتا الحالتين، حان وقت العثور على الإجابة، والبحث عن حياة خارج الأرض”.
وقال: “نحن أحياء. نحن أذكياء. لابد أن نعرف”.
ويقول من يدعمون المبادرة إنها أكبر بحث علمي على الإطلاق يهدف إلى رصد إشارات حياة ذكية خارج الأرض. ويعتزم العلماء تغطية مساحة أكبر عشر مرات من السماء مقارنة ببرامج بحث سابقة، فضلا عن عمليات مسح أكبر بواقع خمس مرات لأطياف موجات الراديو، بسرعة أكبر 100 مرة.
وسوف يتضمن المشروع استخدام اثنين من أقوى التلسكوبات في العالم، وهما تلسكوب “ذا غرين بانك” في ويست فرجينيا، وتلسكوب “باركيس” في نيو ساوث ويلز في استراليا.
BBC