أكد الباحثون في مجال صحة المرأة، أن بلوغ سن اليأس وعدم الحصول على عدد ساعات كافية من النوم يسرع من شيخوخة المرأة.
وبحسب مقالة نشرها أطباء في مجلة “Proceedings of the National Academy of Sciences” قال ستيف هورفاث من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس:
“خضنا جدالا على مدى عقود حول إذا ما كان بلوغ سن اليأس يؤدي إلى هرم وشيخوخة الجسد لدى المرأة أم أن العكس هو الصحيح.
ويمكننا مقارنة هذه المسألة بسؤال بسيط: هل البيضة تأتي أولا أم الدجاجة؟
هكذا كان النقاش الذي خضنا فيه لفترة طويلة هو: ما الذي يأتي أولا: سن اليأس أم الشيخوخة؟
وقد أثبت العلماء لأول مرة أن سن اليأس هو الذي يسرع في تقدم جسم المرأة على طريق الشيخوخة”.
وقد قام هورفاث وزملاؤه مدى عدة سنوات بدراسة هرم الجسم البشري، وكيفية احتساب العمر البيولوجي الحقيقي للجسد. فأثبتوا في عام 2013 أن أعضاء جسم المرأة تهرم بسرعات مختلفة. فثدي المرأة السليمة، على سبيل المثال، يشيخ قبل بقية أعضاء الجسد بمدة تتراوح بين 2 و3 سنوات، أما في حال إصابة الثدي بالأورام فيمكن أن يؤدي ذلك إلى بلوغ الفرق العمر البيولوجي بينه وبين بقية أعضاء الجسد حتى 12 سنة.
وقد تمكن هورفاث وزملاؤه بحسابهم معدل سرعة هرم أجسام أكثر من ثلاثة آلاف من النساء قبل وبعد انقطاع الطمث من معرفة ما إذا كان سن اليأس هو الذي يسبب الشيخوخة، أم أن الشيخوخة هي التي تولد انقطاع الطمث.
وإن انقطاع الدورة الشهرية، وفقا لنتائج أبحاث هورفارث، يسرع شيخوخة خلايا الجسم لدى النساء بنسبة 6٪. وهذا يوضح حقيقة أن سن اليأس يؤثر على هرم الجسد في سن الشيخوخة، وليس العكس بصحيح.
وبالتالي يجب على النساء تجنب انقطاع الطمث في وقت مبكر، بغية الحفاظ على متوسط عمر الجسم الطبيعي.
الجدير بالذكر أن المرأة يمكن أن تخسر حوالي عام من حياتها في حال توقف الدورة الشهرية في سن 42 عاما بدلا من سن الـ50 كما يحدث عادة.