ينتظر أول شخص في العالم، خضع لعملية ناجحة لزراعة قضيب ذكري، طفلا من شريكته، بعد أسابيع فقط من نجاح العملية، ما أثار استغراب الأطباء أنفسهم.
وقال “أندريه فان دير ميرفي” من جامعة “ستيلينبوش”، قائد فريق الأطباء خلال العملية الجراحية التي استمرت 9 ساعات في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إنه لم يكن يتوقع أن الشخص الذي أجريت له العملية والبالغ من العمر 21 عاما من كيب تاون في جنوب أفريقيا، سيبدأ الجماع مع شريكته بعد 5 أسابيع فقط من إجراء العملية، وأن يسفر ذلك عن حمل صديقته بالفعل.
وحذر “فان دير ميرفي”، الذي أجري الجراحة في مستشفى كيب تاون Tygerberg، من أنه ما زال هناك خطر من إمكانية رفض الجسم للعضو الذكري الجديد، ما قد يظهر على شكل أعراض جلدية في البداية، لكنه أضاف: “في الوقت الراهن الجلد على ما يرام، ليس هناك رفض من الجسم للعضو، وكل الأمور تسير على نحو جيد “.
كان فريق الطبيب ميرفي يعمل على برنامج بحثي لزراعة العضو الذكري على مدى السنوات الخمس الماضية، وتم اختيار الحالة الأولى قبل ثلاث سنوات، وهو الشخص الجنوب أفريقي الذي أدت عملية طقوس ختان فاشلة إلى مشكلة في قضيبه، خفّضت من حجمه إلى سنتيمتر واحد فقط.
وكانت المرحلة الأولى في العملية هي تحضير المريض للتأثيرات النفسية الناجمة عن وجود طرف غريب ملحق بجسده، حيث فشلت عملية زرع قضيب سابقة أجريت في الصين في عام 2006، عندما شعر المريض وزوجته بالامتعاض من الطرف المزروع في جسده.
أما المرحلة الثانية فكانت العثور على متبرع، حيث يرفض العديد من الأسر التبرع بأعضاء أحبائهم المتوفين، وذلك بسبب الخرافات والمعتقدات، ولكن في النهاية عثر الفريق على أسرة وافقت على التبرع بعضو أحد أفرادها بعد وفاته.
وقال فان دير ميرفي إنه تلقى طلبات لإجراء نفس الجراحة من جميع أنحاء العالم، لكنه أشار إلى أن المشكلة لا تزال أكثر إلحاحا في جنوب أفريقيا، حيث تسببت طقوس الختان القبلية في إصابة أكثر من 250 شابا بإصابات مختلفة، عطّلت وظائف أعضائهم الجنسية، وقال الطبيب إن هناك 9 رجال ما زالوا مسجلين على قائمة الانتظار، وأضاف إنه يأمل في إجراء الجراحة المقبلة لزرع القضيب بحلول نهاية هذا العام.