أوضح علماء الفلك في جامعة كاليفورنيا للتكنولوجيا -التي كان مقرراً أن تعرض اكتشافاتها في لندن .أنهم استخدموا التلسكوب (كيك 2) Keck II القائم على قمة بركان (مونا كيا) لرصد أعماق الفضاء بصورة أفضل وأعمق مما سبق.وقد تمكن العلماء عن طريق تكبير مدى التلسكوب الفضائي, من رؤية ضوء تولد عن مجرات تشكلت قبل 13 مليار سنة, وذلك عندما كان عمر الكون آنذاك 550 مليون سنة.وفي ذلك الوقت, كان الكون مايزال يكمن في (عصر الظلام الكوني) لأن ذرات الهيدروجين لم تكن قد انقسمت ولم تكن النجوم قد تشكلت بعد.
وقال الطالب دان ستارك, أحد فريق العلماء: (لقد نجحنا في رصد ست مجرات متشكلة.. ونقدر أن الإشعاع المنبعث عنها يمكن أن يكون كافياً لتحطيم ذرات الهيدروجين في الفضاء في ذلك الوقت, لينتهي بذلك عصر الظلام الكوني.) وقال علماء الفلك أنهم تمكنوا من زيادة مدى ونطاق التلسكوب الفضائي لحدوده القصوى باستخدام عدسات (جاذبة).
وأوضح رئيس الفريق العلمي, ريتشارد إليس, أن أسلوب الفريق كان يتلخص في زيادة قدرات التلسكوب التكبيرية عن طريق التركيز على الأجرام الكبيرة الموجودة في المقدمة ومن ثم البحث عند حدودها في أعماق الفضاء السحيق, مع تجميع الضوء المحيط بها بحيث تخلق التكبير المطلوب, وفي هذه الحالة,استخدم العلماء كتل المجرات الضخمة لجمع الضوء.