نشر علماء من جامعة سانتا باربارا الأمريكية مقالا بعنوان “توجيه الطاقة لحماية الكوكب”. وتم في المقال شرح تفاصيل النظام الجديد الذي يمكِن من حماية الأرض من مخاطر الكويكبات.
فغالبا ما يواجه كوكبنا خطر الاصطدام بالكويكبات، إلا أن أغلبية هذه الكويكبات ولحسن حظنا تحترق في الغلاف الجوي، لتصل شظايا بعض هذه الكويكبات إلى سطح الأرض، ولكن دون خلق أية أضرار بكوكبنا، إلا أن الكارثة قد تسببها مستقبلا الكويكبات التي يصل طولها إلى كيلومتر وما فوق.
وحسب دراسة قام بها علماء أمريكيون من جامعة سانتا باربارا توصل هؤلاء إلى أن الكويكبات من النوع الأول تتساقط على الأرض مرة كل 10 آلاف سنة، أما النوع الثاني من الكويكبات فيتساقط على الأرض مرة خلال عشرة ملايين سنة، ولكن الكويكبات الأكثر خطرا على الأرض هي تلك التي تنتمي إلى مجموعة “أبولو” و”آتون”.
فعندما اصطدم نيزك بالأرض قبل 50 ألف سنة أحدث انفجارا طاقته أكثر من الانفجار الذي خلفته القنبلة الذرية في هيروشيما بـ8 آلاف مرة، واصطدم النيزيك بالأرض بسرعة 13 كيلومترا في الثانية.
ولو سقط نفس النيزك بنفس القوة وبنفس السرعة في الوقت الحالي على الأرض لأحدث كارثة كبيرة.
وقال لوبين العالم في جامعة سانتا بربارا، إن فريقه توصل إلى طريقة لتجنب وقوع كارثة في حالة ما إذا اصطدم كويكب بالأرض. ولتجنب هذه المخاطر ستتم الاستعانة بأشعة الليزر، حيث ستعمل على تغيير مسارات هذه الكويكبات والنيازك وكل الأجسام الغريبة التي يمكنها أن تلحق أضرارا بكوكبنا، وسيقوم الليزر بضخ الأشعة من جهة واحدة صوب الكويكب مما سيجعله يسير عكس اتجاهه أو على الأقل يغير اتجاهه حتى لا يصطدم بالأرض، وأطلق على هذا المشروع اسم “DE-STARLITE”.
يذكر أن وكالة ناسا الأمريكية تجد سنويا 1500 جسم غريب قريب من الأرض، وتبحث الوكالة حاليا عن أجسام غريبة صغيرة لا يتجاوز قطرها 90 مترا. وقالت ناسا انها تمكنت من إيجاد أكثر من 90 % من الأجرام السماوية التي يتجاوز قطرها 90 مترا. وأضافت أن اصطدام الكويكبات بالأرض مسألة وقت فقط، ويتوقف تجنب هذه الكارثة على همة الجيل الصاعد.
وأوضحت ناسا أنه يتوجب علينا من الآن البدء في اتخاذ بعض الإجراءات للقضاء على خطر الكويكبات التي تهدد كوكبنا.
RT