موقع طرطوس

طقس مشمس وألبان وأجبان لمكافحة السرطان

طقس مشمس وألبان وأجبان لمكافحة السرطان

طقس مشمس وألبان وأجبان لمكافحة السرطان

لطالما تحدث الخبراء ولطالما قرأنا وسمعنا عن منافع ومزايا الكالسيوم والفيتامين – د((D هذين الصديقين اللذين لا ينفصلان فيزيولوجيا. هما يمارسان معاً مفعولاً استثنائياً يقي من بعض السرطانات ، ولكن ما دورهما في المجال تحديداً ؟ وهل ينجحان دوماً ؟
سوف نذهل إذ نكتشف كم قليلة معلوماتنا حول الكالسيوم والفيتامين – د !.

إشعاعات الشمس:
في الواقع ، تمت دراية وملاحظة دور الفيتامين – د بادئ ذي عبر ملاحظة التأثير الإيجابي المحتمل لإشعاعات الشمس من فوق البنفسجية ((UV في مجال الوقاية من بعض أنواع السرطانات.
بالفعل هذه الإشعاعات هي ما يساهم في عملية تخليق الفيتامين – د. لقد أظهرت عدة دراسات . رابطاً واضحاً ما بين الموقع الجغرافي الشمال / الجنوب . خطوط العرض ( المناخ) . التعرض لأشعة الشمس .وما بين تراجع احتمالات الإصابة بعدة سرطانات . باستثناء سرطان الجلد ، الفم والبلعوم.

بالتالي ، حاول الخبراء عبر عدّة دراسات مراقبة . إثبات التأثير الوقائي لفيتامين- د . إزاء عدة أنواع سرطانية ، وتحديداً سرطان القولون والمستقيم ، لسوء الحظ ،أتت النتائج مخيبة ، بل أظهرت في أفضل الأحوال تقلصاً ضئيلاً في خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان وفقط في حال ارتفاع معدل استهلاك الكالسيوم و / أو الفيتامين – د بيد أنّ الخبراء عزوا هذه النتائج إلى غياب المعلومات الكافية حول احتمال اتخاذ مغذيات قد تسبب السرطان ( الدهون المشبعة مثلاً أو على العكس ، قد تقي منه .موقع طرطوس

يعمل الكالسيوم والفيتامين – د بالتزامن :
لقد لمّح الخبراء إلى دور الكالسيوم والفيتامين – د في الوقاية من السرطان ، إثر دراسة واسعة تحليلية تناولت العادات الغذائية لدى مئات آلاف الأشخاص ولمدة تراوحت بين الـ 6 والـ 16 سنة بالفعل ، تم إثبات علاقة مربوطة بالكمية أو الجرعات ما بين استهلاك الحليب وتراجع احتمال ظهور سرطان في القولون والمستقيم ( تراجع بنسبة % 15 لدى المكثرين من شرب الحليب . مقارنة بالذين لا يتناولونه سوى بكميات ضئيلة أو غير كافية ) . بيد أن التراجع الأهم ( %26) قد سجل في المجموعة التي تكثر من استهلاك الكالسيوم والفيتامين – د معاً.

هذه النتائج خير دليل على عمل الكالسيوم والفيتامين – د المتزامن في ما يتعلق بالوقاية من السرطانات . في حين اعتبر الخبراء دور الكالسيوم مهماً ( بسبب تدخله في مراقبة معدّلات الفيتامين – د في المصل ). قد حاول بعضهم إثبات رابط بين الفيتامين – د والسرطانات القولونية المستقيمة وتحديداً عبر قياس معدلات أحد مستقلباته ( (Metabolite في المصل .

أما النتائج فأتت متناقضة . بالمقابل ، قد تمّ الربط بين معدلات مستقلب الفيتامين – د المرتفعة وبين تراجع معاودة ظهور أورام غدّية متعددة في القولون ( تراجع بنسبة % 29 ) . إنما فقط لدى المرضى الذين تمّ تزويدهم بمكملات الكالسيوم من جهة أخرى . وفي إطار دراسة استكشافية، لم تظهر حصة الكالسيوم المستهلكة لوحدها، أي فارق في معاودة الأورام الغدّية. موقع طرطوس

بالمقابل ، قد أظهرت دراسة طالت عينة من 1100 مريض ، انخفاضا ( من (% 30 في نسبة الوفيات إثر السرطانات المشخصة خلال فصل الصيف ( سرطان الثدي ,البروستات القولون)، ما سمح بالتحدث عن مفعول إيجابي لمعدّلات مرتفعة من مستقلب الفيتامين – د ، كما لوحظت خلال تشخيص الحالات.

نقص الفيتامين – د D يبطل مفعول الكالسيوم الوقائي:
تمت دراسة الآليات التي يتدخل وفقها الكالسيوم والفيتامين – د ، في عملية تكون السرطانات تحديداً في موقعي القولون المستقيم ، قد لوحظ لدى بعض النماذج الخلوية ،تأخر في تكاثر الخلايا بوجود معدلات مرتفعة من الكالسيوم والفيتامين – د ، ما سمح بإطلاق بعض الفرضيات ، الشكل الفاعل من الفيتامين – د ، يسهل الحفاظ على درجة عالية من تمايز أو تخلق الخلايا مع شلّ أو إعاقة تكاثرها ، بفضل تأثير جينات متدخلة في عملية ضبطها ، من جهة أخرى ، قد ساهمت بعض الدراسات والتي طالت عينات حيوانية ، في احتساب النشاط المضاد للأورام الذي يمارسه الكالسيوم والفيتامين – د.موقع طرطوس

هكذا ،وبفضل تزويد عينة من الجرذان بمكملات من الكالسيوم أو الفيتامين – د –  زال احتمال ظهور أورام معوية لديها إثر تلقيها مادة مسببة للسرطان المعوي كما تغذية غنية بالدهون . إنما وعلى العكس ، النقص في قصّة الفيتامين – د . قد أدى إلى إبطال المفعول الوقائي لحصة الكالسيوم .

أنماط جينية تحدّد المفعول الوقائي:
إكمالاً للمعطيات الواردة سابقاً، حاولت عدة دراسات تقييم أهمية النمط الجيني ( (Genotype لبعض مستقبلات أو ملتقطات الفيتامين – د . والتي تم إيجادها في عدة أنسجة النتائج تشير إلى ما يلي. الحصص المرتفعة من الكالسيوم ، تقلص احتمال الإصابة بسرطان القولون- المستقيم ،وبشكل أهم إذا ما وجد نمط جيني معين ((Bsml .
بالمقابل . وجود الحليل أو المضاد F (Allel)  للجبنة   Foklالمستقبلة للفيتامين – د مربوط بازدياد احتمال ظهور سرطان القولون – المستقيم . غياب هذا الحليل لدى سكان قارة آسيا ، يفسر قلة ظهور هذا النوع من السرطان لدى هؤلاء الشعوب .موقع طرطوس

ثمة دراسات أخيرة تظهر أيضا مفعول الكالسيوم على تكاثر وتخلق الخلايا ، بواسطة مستقبل حسّاس على الكالسيوم ((CaSR ،يتواجد فيزيولوجياً على الخلايا المحيطة بالدرقية وقد أعيد إيجاده في ظاهر الخلايا القولونية العادية والسرطانية .
في الواقع خسارة هذا المستقبل ، قد تربط بتشوه في تخلق أو تمايز الخلايا وتقدّمها نحو الورقية الخبيثة ، المفعول الوقائي للكالسيوم والفيتامين- د مربوط بدوره بهذا المستقبل CaSR والذي يضبط تنشيطه ، عملية تكاثر وتمايز الخلايا.موقع طرطوس

من جهة أخرى يتحكم الفيتامين – د بتنظيم عدة جينات ، سواء من المولدة للأورام الأولية . سواء من  الكابحة للأورام ، كما بتنظيم متدرجات الكالسيوم داخل الخلايا ، عبر زيادة تعبير المستقبل CaSR . هذه الاختلافات في الأنماط الجينية ، تفسر اختلاف التأثيرات التي تمت ملاحظتها ، بحسب كل شخص ، في ما يتعلق بالوقاية أن عدم الوقاية من بعض أنواع السرطانات .موقع طرطوس

بشكل عام ، تؤكد مجموعة المعطيات الاختيارية ، الفيزيولوجية والمرضية المتوفرة حتى الآن . المفعول الوقائي للكالسيوم و / أو الفيتامين – د. إزاء بعض السرطانات . أقله لدى بعض الأشخاص.
بيد أنّ اجتماع العوامل الثلاثة : الطقس المشمس ، التغذية الغنية بالكالسيوم والنمط الجيني المشجع ، ضروري لتأمين المفعول الوقائي المطلوب.

Exit mobile version