يكمن سبب الكارثة الكبرى التي وقعت في منطقة مستودعات ميناء بوسطن عام 1919 في انفجار خزان للدبس.
وقال شهود عيان تلك الكارثة إنهم سمعوا قبل وقوعها بلحظات صوتا مدويا. وظهر أنه ناتج عن انفجار خزان دبس ضخم بحجم 9.4 مليون لتر ، ما أدى إلى تدفق الدبس في شوارع بوسطن. وارتفعت موجة الدبس اللزج إلى 12 مترا فاكتسحت الشوارع بمنازلها. وأسفرت الكارثة عن مقتل 21 شخصا وإصابة 150 شخصا بجروح.
ولم يخطر ببال أحد السبب وراء تلك القوة الخارقة التي ولدها الانفجار. فقرر فريق من طلاب جامعة هارفارد دراسة هذا الموضوع فاتضح لهم أن خزان الدبس كان نقل إلى بوسطن من منطقة بحر الكاريبي. وكانت درجة الحرارة في داخل الخزان أعلى بكثير مما كانت في خارجه. وكان أصحاب السفينة التي نقلت الخزان قد سخنوا الخزان قبل ذلك لزيادة لزوجة الدبس وتسهيل نقل الخزان، كل ذلك خلق ظروفا ملائمة لوقوع الانفجار الشديد.موقع طرطوس
وأجرى الطلاب نمذجة كمبيوترية لما حدث عام 1919 في بوسطن باستخدام شراب الذرة والدبس. وذلك لمحاكاة الظروف التي سبقت الكارثة. وأظهرت التجربة نتائج شبيهة جدا بواقع الكارثة.موقع طرطوس
وهناك عامل آخر أدى إلى وقوع الكارثة إلى جانب لزوجة الدبس ، ألا وهو سماكة جدران الخزان التي كانت أقل بنسبة 50% مما هو مطلوب فضلا من السماكة التي كان يجب أن يتصف بها الفولاذ الهش جدا الذي صنعت منه.موقع طرطوس