نشرت مجلة “Science” بحثا لعلماء توصلوا لمعرفة المدة الزمنية التي احتاجتها التيروصورات لحضانة فراخها لتقوى على الطيران والاعتماد على نفسها.
وأظهرت تحاليل بيوض التيروصورات أن فراخها تحتاج لرعاية لفترة طويلة من أبويها، اللذين كان عليهما حضانة البيوض لسنوات، وبما أن الصغار لم يكونوا قادرين على الطيران في وقت واحد، توجب على الأبوين تمضية وقت أكبر في إطعامها وتدريبها على الطيران، وهذا ما يفسر التعقيدات الكبيرة في سلوكيات التيروصورات.
فبعد أن عثر علماء الآثار في منطقة شينجيانغ الصينة على عدد كبير من بيوض وعظام وبقايا أجنة وأجنحة غير مكتملة لهذه المخلوقات القديمة من نوع هاميبتيروس تيانشانينسيس، قاموا بدراستها باستخدام التصوير المقطعي الكمبيوتري.
وتوصل الخبراء إلى أن الفراخ الأكثر تطورا كانت تحتاج لحضانة أكثر من عامين، لذلك كان على التيروصورات الكبيرة البقاء إلى جانب بيوضها لمدة تمتد لأكثر من عامين، كما اكتشف العلماء أنها كانت من ذوات الدم الحار ويغطي جلدها طبقة من الريش مثل بقية الطيور.
فكان على التيروصورات الاهتمام أكثر بصغارها وإيلائها وقتا أكبر لتغذيتها وتعليمها الطيران، كما تفعل الطيور المعروفة في وقتنا الحالي.
وبهذا الشكل كان سلوك التيروصورات أكثر تعقيدا وتطورا مما كان يعتقد سابقا، فهي تشبه إلى حد كبير الطيور الحديثة، التي تتعاون أزواجها لبناء العش. وهذا ما اكتشف سابقا لدى العثور على آثار التعشيش وما يتبعه من سلوكيات محددة لدى الديناصورات.
وكالات