يعتقد العلماء أن السبب الرئيسي والأول لتطور مرض السمنة يمكن أن يكون سببه إحساس البدينين بمذاق لذيذ وقوي في أثناء تناولهم الأطعمة مقارنة بالنحفاء.
وتوصل العلماء إلى أن وجود خلل في مستقبلات الدوبامين في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من السمنة هو السبب الرئيسي الذي يجعلهم يتناولون كميات كبيرة من الأغذية، لأن هذا الخلل يجعل دماغهم ينتج هرمونات اللذة بكثرة وبالتالي يتناولون أكبر كمية ممكنة من الأطعمة.
وقالت يانينا بيبينو من جامعة واشنطن المشرفة على هذه الدراسة: “عادة ما نفقد لذة الأكل عندما نتقدم في السن لأن مستقبلات اللذة الموجودة في دماغنا تنخفض فاعليتها، إلا ان هذه الظاهرة لا تحدث عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة”.
وقد توصلت يبينو وزملاوها إلى هذه الخلاصة بعد مراقبة عمل الدماغ لدى عشرين شخصا من الأصحاء و24 شخصا يعانون من السمنة.
فخلال التجربة قام العلماء بإعطاء المتطوعين مجموعة أطعمة ومشروبات غازية مع كميات مختلفة من السكر، وكان هدف العلماء من هذه التجربة هو معرفة: إلى أي حد سيجد المتطوعون ما قدم إليهم لذيذا وهل ستؤثر مستقبلات اللذة الموجودة في الدماغ على مذاق الأطعمة التي تناولها المتطوعون. وراقب العلماء التغييرات التي طرأت على دماغ المشاركين في التجربة عبر الاستعانة بجهاز خاص.
وتوصل العلماء إلى أن وجود خلل في مستقبلات اللذة هو السبب الرئيسي لتناول الأشخاص الذين يعانون من السمنة كمية كبيرة من الأغذية، إذ غالبا ما يشعرون بمذاقها اللذيذ أكثر من النحفاء. يشار إلى أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى كيفية حدوث الخلل في مستقبلات اللذة في الدماغ.