درس علماء من مركز ماونت سيناي الطبي في نيويورك المجموعات الجينية لنصف مليون شخص واكتشفوا مجموعة من الأشخاص الصامدين لتأثير التعديلات الجينية.
وقد سعى الباحثون في إطار تلك التجربة إلى الكشف عن تعديلات في الجينات ترتبط بـ584 اختلالا جينيا، حيث اختبر العلماء 874 جينا يتصف بمؤشر التعديل الذي يساوي 100%.
فاكتشف الباحثون أن هناك 13 شخصا تميزوا بمجموعة جينية معدلة لدرجة يفترض معها أن تؤدي لزاماً وبصورة حتمية إلى إصابتهم بأمراض مميتة. وكان هؤلاء الأشخاص على الرغم من ذلك سالمين تماما ولم تظهر عندهم أي انحرافات وكان يعتبر ذلك أمرا مستحيلا سابقا.
ويعجز المختصون لحد الآن عن تحديد مصدر تلك المناعة الاستثنائية لدى جسم الإنسان وقدرته على تحمل هذه التعديلات الجينية بدقة. ويشير الباحثون إلى أن الأشخاص يخضعون للاختبارات الجينية عادة عند ظهور أعراض مرض مميت ما لديهم وكذلك لدى أفراد عائلاتهم. ولهذا السبب بقيت هذه التعديلات الكامنة غير ملحوظة حتى الآن.
ويأمل العلماء أن تساعد دراسة هذه الظاهرة الفريدة من نوعها في البحث الناجح عن وسائل فعالة لمكافحة الأمراض الجينية.