أورد المكتب الصحفي لجامعة فريدريش شيلر في مدينة يينا أن علماء فيزياء ألمان طوروا أسلوبا يمكن من نقل معلومات حول بعض الصفات لمادة ما على مسافات غير كبيرة بطريقة فورية حقا.
ولا تنقل هذه المعلومات على مستوى كمي بل تنقل على مستوى عادي مرئي.
وصرح ألكسندر زامييت من جامعة يينا بأن الجسيمات الأولية تبقى دائما في حالة يمكن أن تسمى بالحالة الـ”ضبابية” مما يجعل تحديد موقعها بدقة أمرا مستحيلا، الأمر الذي يسمح لنا بنقل معلومات من نقطة واحدة في هذه المنطقة “الضبابية” إلى نقطة أخرى من دون صرف أي زمن كان.
وجد زامييت مع زملائه الطريقة لتحقيق مثل هذا النقل للمعلومات ليس على مستوى الفيزياء الكمية ولكن في عالم الأجسام العيانية باستخدام شعاعين من أشعة الليزر مربوطين أحدهما بالآخر بطريقة خاصة.
وتمكن الطريقة التي لجأ إليها الباحثون من معاملة أشعة الليزر على مستوى كلاسيكي باستخدام صفائح خاصة مستقطِبة تدور بسرعة معينة. ففي حال تمرير هذين الشعاعين عبر جهاز يحقق صيغة ضوئية لعملية “أو” المنطقية، ستنقل المعلومات التي يحملها الشعاع إلى الشعاع الآخر.
في هذه التجربة لعب استقطاب شعاع الليزر، أي اتجاه “لَفّ” هذا الشعاع، دور المعلومات المراد نقلها. وأظهرت تجارب زامييت وزملائه أن هذه المعلومات يمكن نقلها من شعاع ليزر إلى شعاع آخر إذا كانت المسافة الفاصلة بينهما صغيرة نسبيا.