قررت مجموعة من علماء وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عزل نفسها بصورة تامة لمدة سنة كاملة، كمحاكاة للرحلة الى المريخ.
اختارت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” مجموعة علماء دولية من ستة أفراد (ثلاثة رجال وثلاث نساء، اعمارهم دون الثلاثين سنة) للمشاركة في الاختبار الجديد لمحاكاة الرحلة الى كوكب المريخ، لعزلهم تماما في جزر هاواي لمدة سنة كاملة.
هذه المجموعة هي الرابعة منذ عام 2013، حيث كان افراد المجموعات التي سبقتها يُعزلون لمدة تتراوح بين 4-8 أشهر. وتقول رئيسة المشروع المشترك بين “ناسا” وجامعة هاواي، كيم بينستيد، “كلما عزلنا المجموعة لفترة أطول، كلما ندرك أفضل المخاطر التي ستصادفنا في الرحلة الفضائية”. هذا الاختبار هو الأول في الاعداد لرحلة المريخ المقررة في ثلاثينات القرن الحالي.
اختارت اللجنة المختصة أفراد هذه المجموعة وكلفت مهندس البيئة الأمريكي كارميل جونسون قائدا لها، وسوف يتابع العلماء أوضاع المجموعة بعد عزلهم في 28 من شهر أغسطس/آب الجاري بواسطة الكاميرات التلفزيونية وأجهزة استشعار عن بعد، ويمكنهم مغادرة مكانهم فقط في البدلات الفضائية.
تجدر الاشارة الى ان أطول فترة عزل لرواد الفضاء كانت خلال اختبار “مارس – 500” التي جرت في روسيا خلال عامي 2010 -2011 واشترك فيها متطوعون من روسيا وفرنسا وايطاليا والصين.
حيث استمرت فترة عزلهم 520 يوما، وهي المدة التي تستمر الرحلة الى الكوكب الأحمر ذهابا وايابا.
اشترك في تنفيذ المشروع آنذاك معهد مشاكل الطب الحيوي الروسي ووكالة الفضاء الأوروبية.
المصدر: وكالات