اتضح لفريق من العلماء من معهد البحوث البيئية للحياة البرية في النمسا أن جمالا مروضة ذات سنام واحد نشأت من حيوانات برية عاشت أصلا في الجزيرة العربية.
استخدم الإنسان الجمال المذكورة كدواب للنقل على امتداد أكثر من ثلاثة آلاف عام مما سبب الواقع أنها لعبت دورا كبيرا في تطور المجتمع البشري في المناخ الحار الجاف. ولكن لحد الآن قلت معلومات حول جريان عملية ترويض الجمال وكيف أثر استخدام هذه الحيوانات من قبل الإنسان على تنوعها الجيني. في أثناء البحث الذي أجراه العلماء تحت إشراف باميلا بورغير حلل الباحثون حمضا نوويا لأكثر من 1 ألف من الجمال المروضة والبرية من ذوات سنام واحد.
طبق العلماء في عملهم أسلوبا معاصرا لفك الشيفرة لتسلسلات صيغ الحمض النووي كما درسوا أجزاء قصيرة متكررة كثيرا جزءا وراء آخر بمعدل التكرار حتى 100 مرة الأمر الذي يؤدي إلى تعدد وقوع أخطاء جينية خلال عمليات الاستنساخ وبالتالي إلى التنوع الجيني. تسمح هذه الطريقة بتقدير مدى التنوع الجيني للكائنات الحية.
حلل الباحثون معطياتهم بواسطة أساليب مطبقة في علم الإحصائيات واكتشفوا أن التنوع الحالي للجمال ذات سنام واحد يعود في كثير من الحالات إلى ترويض الجمال التي عاشت في جنوب شرقي للجزيرة العربية حيث امن استخدام هذه الحيوانات في قوافل سارت في طرق تجارية رئيسية في بلدان الشرق القديم سيلا من تدفق الجينات التي أغنت مجموعات منفصلة من هذه الكائنات الحية المتجانسة نسبيا.