ساعد كوكب مارق في كوكبة “هيدرا” العلماء في حل لغز الكواكب المارقة إذ توصلوا إلى أن هذه الكواكب تشكلت بعد طردها من نظامها أو أنها لم تكن با لأساس ضمن نطاق جاذبية أي نجم.
وتعتبر الكواكب المارقة نوعا جديدا مختلفا عن الأنواع المعروفة أو المتعارف عليها من الكواكب.
وأدى اكتشاف كوكب مارق ذي وزن كبير على غير عادة في كوكبة “هيدرا” إلى عتقاد العلماء أن هذه الأجرام السماوية يمكن أن تكون كواكب غيرعادية طردت من نظام النجوم الحديثي الولادة.
ففي السنوات العشر الأخيرة اكتشف علماء الفلك أجراما سماوية باردة أطلق عليها اسم الكواكب المارقة وبقيت طبيعتها موضع نقاش بين العلماء، فاعتبر بعضهم أنها التوأم الأكبر لكوكب المشتري، فألقيت خارج نظامها الأصلي أو تم طردها نتيجة لتفاعلات الجاذبية بين هذه الكواكب المارقة والأجرام السماوية.
وهذا في حين يقول علماء فلك آخرون إن حجم هذه الكواكب المارقة وحرارتها تشير إلى أن هذه الكواكب يمكن أن يكون تشكلها غير مكتمل بعد وعادة ما يطلق عليها اسم الأقزام البنية.
وقال آدم شنايدر من جامعة تولدو الأمريكية إن الفرضية الثانية هي الصحيحة، وجاءت هذه الخلاصة بعد دراسة قام بها شنايدر وتناولت خصائص الكوكب المارق “WISEA J1147” الذي يبعد عن الأرض 180 سنة ضوئية ويقع في كوكبة “هيدرا” قرب مجموعة من النجوم يطلق عليها اسم “هيدرا TW”. وأظهرت الصور المستحصل عليها عبر التلسكوب “wise” عام 2010 أن الكوكب المارق “WISEA J1147” لا يتجاوز عمره عشرة ملايين سنة.
وبالنظر إلى أن كتلة “WISEA J1147” أكبر بعشر مرات من كتلة المشتري وأن حرارتها منخفظة، فإن هذا يؤكد أن هذه الكواكب تنتمي إلى مجموعة القزم البني وليست كواكب صعلوكة منفية.
وذكر العلماء أن اكتشاف أسرار “WISEA J1147” لا يعني بالضرورة أن جميع الكواكب المارقة الأخرى هي أيضا عبارة عن قزم بني.
يشار إلى أن عدد الكواكب المارقة حسب معطيات عام 2011 يقدر بالملايين.
RT