الإسهال هو عرض شائع للغاية من أعراض الأمراض الفيروسية، ومعظم حالات الإسهال تشفى تلقائياً دون علاج. مع ذلك ففي حالات قليلة يكون الإسهال شديداً ومهدداً للحياة. في أنحاء العالم خاصة في الدول النامية، يشكل الإسهال والجفاف سببين رئيسيين للوفاة بين الأطفال الصغار.
الإسهال الطفيف المؤقت يستمر عادة من يوم إلى سبعة أيام. قد يحدث للمريض عدداً من مرات التبرز اللين إلى السائل يتراوح بين مرتين إلى 8 مرات يومياً. هذا النوع من الإسهال يكون شائعاً جداً ولا يحتاج عادة إلى زيارة الطبيب. أكثر أسباب الإسهال الطفيف شيوعاً هي حالات العدوى الفيروسية بالأمعاء الدقيقة والتسمم الغذائي.
الالتهاب المعدي المعوي الفيروسي:
يحدث في هذه الحالة التهاب للمعدة والأمعاء الدقيقة السبب المعتاد هو التلوث أو العدوى الفيروسية. وحالات التلوث المتسببة عن الروتا فيروس تكون معدية بالملاصقة المباشرة، وتظهر الأعراض على المرضى في غضون يوم إلى يومين بعد التعرض للعدوى.
تظهر على أولئك المرضى بالإضافة إلى الإسهال أعراض أخرى شائعة، هي الحمى وآلام تقلصية طفيفة بالمعدة، وعادة ما يحدث غثيان طفيف (يؤدي أحياناً إلى القيء) ، في البالغين لايؤدي الإسهال عادة إلا إلى جفاف طفيف.
أما في الأطفال فإن الجفاف الناتج يمكن أن يكون شديداً بل مهدداً للحياة، والالتهاب المعدي المعوي الفيروسي هو أكثر الأسباب شيوعاً لدخول الأطفال تحت سن 3 سنوات المستشفيات للعلاج.
التسمم الغذائي:
معظم حالات التسمم الغذائي تكون طفيفة ومؤقتة وتنتج عن بكتيريا تعيش وتنمو في الطعام الذي تأكله، بسبب أعراض المرض إما البكتيريا نفسها وإما المواد.
علاجات منزلية للإسهال:
الإسهال هو مشكلة شائعة لها تشكيلة واسعة من الأسباب، بدءاً من الأنفلونزا إلى التسمم الغذائي. وفي أثناء تفكيرك لتقرر ما إذا كانت حالتك شديدة بما يستلزم استدعاء طبيب أم لا فلتجرب هذه العلاجات لتحقيق راحتك ولتجنب المزيد من المشكلات الصحية الأكثر خطورة.
اشرب السوائل: فحتى تتجنب الجفاف عليك باحتساء حسوات كثيرة من ماء في درجة حرارة الغرفة أو أي سائل طعمه مستساغ لك ( ما عدا الحليب العادي والمشروبات المحتوية على الكافين) اشرب أكبر كمية ممكنة تستطيعها لاستبدال ما يفقد من سوائل أو مشروباً رياضياً. اعط الأطفال المصابين بالإسهال محلول الجفاف الذي يتم إعداده تجاريا، وهو متوافر في أي محل لبيع الأدوية.
لا تأكل مالم تحس بتحسن:
حينئذ عليك بتناول الأرز أو الأطعمة النشوية المصنوعة من الأرز وأنواع الحساء الرائقة، والجيلاتين بنكهاته المختلفة أو المرق الرقيق. تجنب الخبز و المعكرونة وغير ذلك من منتجات القمح، بالإضافة إلى الفواكه الطازجة والذرة والنخالة المصنعة. تجنب أيضاً منتجات الألبان فقد لا تستطيع تحملها بسهولة لأيام عديدة.
لا تتناول الأدوية المضادة للإسهال ما لم يصفها لك الطبيب فهذه الأدوية قد تخفي أعراض المرض المسبب للإسهال. في حالة العدوى ببكتيريا السالمونيلا أو بكتيريا الشيجيلا أو الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية، فإنها قد تجعل تلك الأعراض تسوء بالفعل، وذلك بمنع الأمعاء، من طرد البكتيريا الضارة من الجسم، وبهذا يمكن أن تعطل الشفاء وتطيل فترة المرض.
استرح في بيتك على سريرك هذا لن يساعد فقط على استعادتك لعافيتك بل سوف يساعد أيضاً على إيقاف انتشار الكائنات الفيروسية أو البكتيرية إلى الآخرين.
الإسهال و استدعاء الطبيب :
استدع الطبيب إذا كنت تعاني إسهالاً، وكان أي من الأحوال التالية ينطبق عليك:
• إذا كان البراز أسود اللون أو مدمماً.
• إذا كان البراز مختلطاً بالصديد.
• إذا كنت تعاني ألماً بالبطن وتقلصات لا تزول عند التبرز.
• إذا كنت تعاني الجفاف ( تحس جفافاً بالفم مع العطش والضعف الجسماني).
• إذا كنت تعاني الحمى فوق 38.5 مع قشعريرة وقيء.
• إذا كنت قد سافرت حديثاً إلى بلد أجنبي، وبدأ الإسهال حينما كنت هناك أو في خلال أسبوع بعد إيابك.
• إذا كنت تتناول دواء لعلاج حالة أخرى واستمرت حالة الإسهال لديك لأكثر من 4 أسابيع ( قد يكون الإسهال أحد الآثار الجانبية للدواء).
• إذا كان الإسهال مستمراً لأكثر من أسبوع.
• إذا كنت تتناول دواء مثبطاً لجهاز المناعة.
فإذا أصبت بالإسهال وغيره من الأعراض المتعلقة به ( مثل الألم البطني أو الغثيان) كما أصيب شخص آخر شاركك إحدى الوجبات في خلال الأيام المعدودة الماضية بنفس الأعراض، فقد تكون إذن مصاباً بالتسمم الغذائي. التسمم الغذائي يمكن أيضاً أن يسبب إسهالاً شديداً.
الإسهال الشديد:
الإسهال الشديد يعرف بأنه حدوث أكثر من عشر مرات من التبرز السائل يومياً إذا لم تشرب كميات كافية من السوائل لتعويض ما فقد منها، فإنك معرض للإصابة بالجفاف. الإسهال الشديد يكون مصحوباً غالباً بنزول دم أو صديد مع البراز ( وهو ما يسمى الزحار أو الديسنتاريا). الأسباب المعتادة للإسهال الشديد هي حالات العدوى المنصوص عليها.