أكدت دراسة علمية حديثة أن سلوك الآباء الذي يتسم بالعنف أو العدوان أو حرمان الطفل من الشعور بالأمان أو حرمانه من حقه في التقدير وأنه شخص غير مرغوب فيه يؤدي إلى فقدانه الثقة بنفسه والآخرين كما يفقده التفاؤل والتسامح والطمأنينة والشعور بالسعادة.
وأجريت الدراسة على عينة من 1000 طالب وطالبة من تلاميذ المرحلة المتوسطة الإعدادية الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 ـ 13 عاماً من مدارس القاهرة .
وكشفت الدراسة عن بعض الأسباب التي تؤدي إلى معاملة الآباء لأبنائهم بطريقة غير سوية منها شعور أحد الوالدين أو كليهما باستئثار الطفل باهتمام الزوج أو الزوجة مما يتسبب عنه انشغال أحد الزوجين به بدرجة أكبر من انشغاله بالطرف الآخر مما قد يؤدي إلى انعكاس هذا الشعور على طريقة معاملة الوالدين للطفل التي يمكن أن تتسم بالصرامة أو رفض شديد للطفل أو إهمال تغذيته أو مراعاة صحته أو تعنيفه وتهديده أو حرمان الطفل من حقه في التقدير والإحساس بأنه مرغوب فيه.
بينما ذكر الأبناء الذين يعاملهم آباؤهم بطريقة تربوية سليمة أنهم يعاملون معاملة طيبة ويشعرون بالحرية النسبية وبالدفء في الأسرة، وبالتالي فهم يشعرون بالسعادة والطمأنينة.