تم تصميم غواصات مستقبلية تحاكي المخلوقات البحرية الحقيقية، في إطار مشروع تابع للبحرية البريطانية لإظهار شكل الحرب تحت الماء العام 2051.
وتم كشف النقاب عن التصاميم التي صنعت على شكل “مانتا”، وهي أحد أنواع أسماك شيطان البحر، ومثل أسراب سمك الرعاد الكهربائي، بهدف إرسالها لمجابهة العدو.
وستقوم مجموعة مكونة من 20 شخصا فقط بصنع السفن الفريدة التي ابتكرها مجموعة العلماء والمهندسين البريطانيين الشبان، حيث سيعملون على التحكم بها عن بعد باستخدام أدمغتهم.
وستكون السفن التي ستصنع أيضا على شكل طائرات دون طيار مثل ثعبان البحر، قادرة على اكتشاف العدو وتجنبه من خلال قدرتها الكبيرة على الاستشعار التي تتيح لها المناورة والاختفاء عن أنظار العدو تحت الماء.
وقال متحدث باسم البحرية البريطانية: “جاء مهندسون وعلماء من ألمع وأكثر الشبان موهبة في المملكة المتحدة مع هذه التصاميم، بعد أن قبلوا تحدي البحرية البريطانية في التصور المستقبلي للغواصات، وكيفية استخدامها للحفاظ على أمن المملكة في العقود القادمة”.
ويحمل المشروع اسم “Nautilus 100″، وقد تم وضعه من أجل الاحتفال بالذكرة الـ100 لإطلاق “Nautilus”، وهي أول غواصة تعمل بالطاقة النووية في العالم.
وسيتم استخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لبناء هيكل الغواصات باستخدام مواد قادرة على تحمل الضغط تحت الماء عند عمق يصل إلى نحو 1000 متر.
وسيتم تزويد هيكل الغواصات بأجهزة مثل جهاز قياس مستوى الصوت للحد من الضجيج، ما يمنع العدو من اكتشافها عن طريق السونار أو ما يسمى أيضا الكشف الصوتي، وهو تقنية انتشار الصوت التي تستخدم للتواصل واكتشاف الأجسام تحت الماء.
ومن المقرر أن يتم بناء “الغواصة الأم” على شكل قرش وأسماك مانتا، من ألياف الأكريليك، ويمكنها الإبحار بسرعة تصل إلى 150 عقدة، وهذه “الأمهات” ستكون قادرة على إطلاق المركبات التي ستأتي على شكل ثعبان البحر والتي تحمل أجهزة استشعار يمكن من خلالها إتلاف سفن العدو أو أن تذوب في نهاية مهمتها.
وقال الأدميرال تيم هودجسون، مدير قسم الغواصات في وزارة الدفاع: “نريد أن نشجع مهندسينا في المستقبل على أن يكونوا جريئين، وأن يفكروا بشكل جذري”.
وكالات