طرحت شركة غوغل أداة جديدة للناشرين عبر مواقع الإنترنت، تسمح لهم بمطالبة المستخدمين بمقابل مادي لقاء حظر الإعلانات.
وبحسب ما ذكرته الشركة عبر مدونتها الخاصة، الاثنين 5 يونيو، فإن برامج حجب الإعلانات، التي صممتها “غوغل” لحماية المستخدمين من الإعلانات “الدخيلة”، ألحقت أضرارا كبيرة بالناشرين الذين يعتمدون على الإعلانات للاستمرار في إنتاج المحتوى.
وتوفر الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا أداة “اختيارات التمويل” الجديدة للناشرين، وعندما يزور مستخدم يملك برنامج حجب الإعلانات مواقع الإنترنت، تتم مطالبته بأن يدفع مقابل حجبها، وإلا سيتم تعطيل برنامج الحظر والمضي قدما.
وتشير الشركة من خلال المدونة إلى أن غوغل ستتلقى 10% من الرسوم التي سيتم تعيينها من قبل الناشر بشكل فردي.
وقال نائب رئيس قسم الإعلانات والتجارة في غوغل، سيردهار راماسوامي، إن برامج حجب الإعلانات “ألحقت خسائر كبيرة بالناشرين والمنتجين الذين يعتمدون على عوائد بيع الإعلانات”، وأضاف أن “حجب الإعلانات أثر سلبيا على الأرباح المحتملة لجميع خدمات غوغل لا سيما في أوروبا”.
وتابع راماسوامي أن “هذه التغييرات ستضمن أن يكون لكل منتجي المحتوى، الكبار والصغار، سبيل لتمويل أعمالهم عبر الإعلان على الإنترنت”.
ويمكن للناشرين في أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة وألمانيا وأستراليا ونيوزيلندا استخدام الأداة الجديدة، بانتظار إتاحتها لبلدان أخرى في وقت لاحق من هذا العام.
ومن المتوقع أن تطلق غوغل برنامجها الخاص لحجب الإعلانات الذي سيعمل ضمن برنامجها لتصفح الإنترنت “كروم”، مع بداية العام المقبل، حيث سيتم تشغيله بشكل افتراضي في الإصدار الجديد من “غوغل كروم”، وعلى الرغم من القول بأن الأداة تمنع جميع الإعلانات “غير المقبولة”، إلا أنها توصف بكونها “فلتر”، بمعنى أنها انتقائية في منع الإعلانات.
وكالات