تعد أحد أهم التحسينات المنتظرة في نظام التشغيل أبل iOS 9 الجديد بالنسبة لأجهزة آيفون وآيباد هو تعزيز أمن وصول البيانات من شبكة الويب إلى التطبيقات المثبتة على أجهزة أبل.
وطورت أبل خدمة جديدة باسم ATS، التي تعد اختصارا لكلمات App Transport Security، تضمن السماح للاتصالات المشفرة بالبروتوكولات HTTPS فقط بالوصول لتطبيقات الجهاز.
ومعنى ذلك أن العديد من الإعلانات لن يمكنها الوصول للمستخدمين، لأن معظم مصممي الإعلانات يستخدمون البروتوكولات المعتادة HTTP، (غير HTTPS)، التي تعد غير آمنة، لكنها ما زالت تستخدم في غالبية حركة المرور على شبكة الويب.
وبدلا من أن تشجع غوغل أو “تجبر” الشركاء على التحول إلى بروتوكولات HTTPS، أوصت المطورين باستخدام الآلية التي قدمتها “أبل” لإضافة استثناءات إلى تطبيقات الـ ATS، مما يسمح لهم بالاستمرار في استخدام حركة المرور HTTP غير الآمنة.
ويوم الأربعاء 26 اغسطس/آب، قدمت غوغل مؤشرا للمطورين لكيفية التغلب على قواعد أبل الامنية الجديدة في وصول الإعلانات إلى تطبيقات الأجهزة، ونشرت غوغل في خمسة أسطر “التعليمات البرمجية” لتعطيل تشفير أبل، وقدمت لهم “الإصلاح على المدى القصير” للمشكلة التي يمكن أن يتعرض لها المعلنون (تجدر الإشارة إلى أن تعطيل البروتوكول لا يبدو أنه ينتهك قواعد أبل).
ويبدو أن هذا “الإصلاح” قد أثار حفيظة بعض المهتمين بعالم أمن المعلومات، الذين رأوا إنها محاولة من قبل غوغل لتفضيل أولوية الإعلانات على الخصوصية.
وقالت العديد من المصادر الإخبارية إن كلا الشركتين سواء غوغل أو أبل تتجهان نحو نفس الهدف في مجال أمن المعلومات وتوفير المزيد من الحماية لخصوصية المستخدمين، لكن الفرق هو عندما تتعارض الإعلانات مع الأمن، فتريد غوغل في هذه الحالة حلا وسطا للمشكلة، لأن غوغل هي شركة دعاية، بينما أبل ليست كذلك.
المصدر: وكالات