قام علماء الكيمياء الأحيائية في جامعة واشنطن بصنع نموذج ثم تركيب البروتينات القادرة على تشكيل اتحادات تتخذ شكل مجسم عشريني الأوجه عليه. ويمكن استخدام الجزيئات المعقدة كناقلات لإيصال الأدوية وغيرها من المواد النشطة إلى خلايا السرطان.
وقد بني عشروني الوجوه من وحدات بروتينية تم اختيرت أحماضها الأمينية من قاعدة البيانات ” Protein Data Bank ” التي تضم تركيبات ثلاثية الأبعاد للبروتينات الكثيرة.
وقام العلماء باختبار قدرة 300 بروتين على تكوين الشكل المطلوب ثم أجروا حساباتهم تماشيا مع برنامج خاص بعنوان ” Symmetric Rosetta Design ” الذي يقيّم مواصفات الوحدات البروتينية وقدرتها على بناء عشرينيات الأوجه.
وحددت الجينات المناسبة للبروتينات المختارة والتي تحولت بواسطة بلازميدات إلى خلايا عصية القولون ( Escherichia coli ) . وقامت الجراثيم بناءً على تسلسلات الحمض النووي بتركيب الوحدات البروتينية التي سحبت فيما بعد من عصية القولون ووضعت في محلول خاص حيث جرت عملية تشكل عشرينيات الوجوه.
وبيّنت المجاهر الإلكترونية أن أبعاد الجسيمات المحصول عليها تعادل 14 نانومترا. أما مكوناتها فتناسب تلك التي تم الحصول عليها بواسطة النمذجة الكمبيوترية.
ويرى العلماء أن تصميم بروتينات قادر على أن يشكل ذاتيا اتحادات محددة لها يفتح الطريق أمامهم لتشكيل حاويات لا تضم حمضا نوويا وبوسعها نقل الأدوية إلى الأعضاء والأنسجة المصابة بمرض السرطان ، الأمر الذي يسمح بالقضاء على الخلايا ذات العيوب من دون إلحاق ضرر بالخلايا السليمة. وتشبه تلك الحاويات الأغلفة البروتينية التي تحتوي فيروساتها الحقيقية على حمض نووي مُعدٍ فيما الفيروسات الاصطناعية على تحتوي على هذا الحمض النووي المعدي.
يذكر أن عشريني الأوجه هو هيكل عشريني الضلوع. ووكل ضلع عبارة عن مثلث متساوي الساقين.