كشف العلماء مؤخرا عن السبب الحقيقي لعدم اختفاء فيروس مرض الايدز من جسم الإنسان حتى بعد العلاج الطويل.
ووصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن فيروس الايدز (نقص المناعة) يتوغل إلى الحمض النووي للإنسان ويصبح جزءاً منه. كما اكتشف العلماء قدرته الخطيرة ليس على التوغل إلى الحمض النووي فحسب، بل وعلى تغيير جزئية الحمض الجينية الوراثية.
ويقول العلماء إن هذا الفيروس قادر على التكاثر ، ما يعقّد عملية العلاج ويجعلها مستحيلة في بعض الأحيان.
وأكد العلماء أن فيروس الإيدز “نقص المناعة” يغير بسرعة بنية الدم وخلاياه التي تدعى اللمفاويات CD 4 التي تعتبر من أهم عناصر نظام المناعة في جسم الإنسان.
ولدى أول وقوع لفيروس الايدز في جسم الإنسان فإنه يتوغل فجأة إلى خلايا الدم للحمض النووي، ثم يستمر تكاثر المعلومات الوراثية مع جينات الايدز سوية.
ولهذا السبب بالذات تحفظ جينات الفيروس في جسم الإنسان حتى بعد مرور 14 عاما من انتهاء العلاج.
وقد أصيب الخبراء الرائدون في مجال دراسة انتشار فيروس الايدز وعلاجه، أصيبوا بصدمة قوية عندما اكتشفوا أن كمية جينات الفيروس لم تقل بعد مرور تلك الفترة الطويلة.
وكان الخبراء في البداية يعتقدون بان الأعوام الطويلة للعلاج وعملية تجديد خلايا لمفاويات CD 4 تقلص تلك الجينات الخطيرة. لكن ذلك لم يحدث ابدا. واستمر الحمض النووي للإنسان في التغير اللاحق بتأثير الفيروس.