يواجه المسبار “كيريوزيتي” التابع لوكالة ناسا مشكلة جديدة هي عبارة عن كسر ظهر في إحدى عجلاته، بينما كان يحاول مواصلة مهمته على سطح الكوكب الأحمر الذي تنتشر فيه الصخور بكافة أنواعها.
وقد بدأت مهمة المسبار، الذي لا يتعدى حجمه حجم سيارة صغيرة، منذ هبوطه على سطح المريخ في أغسطس/آب عام 2012، ولديه 6 عجلات من الألمنيوم، لكل عجلة موتور خاص بتشغيلها، وسرعة المسبار على الأرضية الصلبة للمريخ المليئة بالصخور تبلغ حوالي 4 سم في الثانية الواحدة.
وتعد المشاكل التي تصيب عجلات المسبار أثناء سيره على سطح المريخ الصخري جزءا مهما من طبيعة عمل الطاقم الذي يدير تشغيل المسبار عن بعد من مقر وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، حيث يعكف المهندسون المتخصصون على مراقبة العجلات وهي تدور بواسطة كاميرات مثبتة فوقها، مع ملاحظة أية شقوق أو كسور تظهر في العجلات على الفور.
ويبلغ قطر كل عجلة حوالي 50 سم وعرضها 40 سم، وبدأت الأضرار تظهر على اثنتين من العجلات الأمامية في وقت مبكر من بداية المهمة، والآن بعد مرور حوالي 3 سنوات من عمر المهمة على سطح الكوكب الأحمر بدأت أضرار أخرى كبيرة تظهر على العجلتين الوسطيتين للمسبار، بينما، ولحسن الحظ، تظل العجلتان الخلفيتان في حالة سليمة تماما ولم يصبهما أي مكروه حتى الوقت الحالي.
وقال “جيم إريكسون”، مدير المهمة في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا (JPL) في باسادينا، بكاليفورنيا، إن فريق العمل “في محاولة منه لجعل الأمور أفضل قليلا يبحث في تغيير برامج المسبار الموجود على سطح المريخ، هذه البرامج يمكن أن توفر معلومات للحفاظ بشكل أفضل على العجلات، اعتمادا على حالة ووضع التضاريس التي يواجهها المسبار”.
وقال إريكسون إن فريق العمل ليس لديه تأكيد محدد عن العمر المتبقي لعجلات المسبار، إلا أنه أكد أن العلاج الأكثر إفادة هو توجيه المسبار بعناية أكبر خلال تضاريس أقل وعورة.
المصدر:RT