بغض النظر عن جمالك وأناقتك ، قد تتعرض في بعض الأحيان لإمرأة ترفضك. إليك كيفية التصرف في هذه الحالة . لقد كان يشاهدها كل مرة تقوم بتمرين الجري. امرأة شقراء جميلة، ذات عيون جذابة ، تتلاقى مع عيونه عند مصادقتهما لبعضها البعض .وعندما يوجه لها الابتسامة ، ترد عليه بابتسامتها المشرقة . بعد أسبوع من هذه المصادفات ، قرر أن يجمع ما لديه من جرأة ، وقام بإيقافها ليعرفها على نفسه بالقول ( هل ترغبي باحتساء كوب من القهوة معي؟).
أجابته بنظرة عميقة من عيونها الجذابة قائلة ( شكراً لك ، لكن أعتذر لعدم قبولي لدعوتك). وتابعت مسارها .
وقف الرجل في مكانه وأحس بأنه شخص غبي قائلاً ( الكل يقول دائماً بأنه لا يجب أخذ الرفض كأمر شخصي) ، لكن كيف يمكن عدم الأخذ شخصياً بذلك ؟.
يعد الرفض أمر شخصي ، بعض النظر عن مدى لطف الشخص الآخر عن ذلك .
وبغص النظر عن التغيرات التي تحصل في علاقة الرجل مع المرأة خلال العقود المنطوية ، لا يزال الرجل يعد المسؤول الأول عن سلك الخطوات الأولى ليتعرف على المرأة ولبداية علاقة صداقة ،قد تكون عادية وقد تنتهي في بعض الأحيان بالزواج، ويدع تملك المرأة في وضع لقبول أو رفض عرض الرجل.( يقول الدكتور ورن فاريل بأنه وفقاً للخطوات التي يسلكها الرجل ، يكون عرضة للرفض 150 مرة بداية من النظرة الأولى للمرأة ولغاية أو خطوة يقوم بها).
التصرف على أفضل وجه
ويفيد الدكتور سكوت هول ، بروفيسور مساعد استشاري التعليم والخدمات الإنسانية في جامعة ديتون الأمريكية ، بأن أهم عامل للتعامل مع الرفض هو تفرقه إحساسك بثقتك من نظرة الآخرين لك. ويقول ( على سبيل المثال، لنفترض بأن المرأة أجابت بأنها لا تظن بأن هذه المعرفة ستدوم لأن الرجل يحب المأكولات الصينية ، وسباق الخيل ، ولا علاقة لي بذلك إطلاقاً.) في هذه الحالة ، عوضاً ، إقناع نفسك بأنك لا تعجب هذا الشخص ،وإنك رجل سيء ، قم بتفهم الأمر بأنها لا تحب سباق الخيل ، أو ذوقك في الطعام ، وما تقوم به هو رفض تصرفاتك ،وليس رفض شخصيتك .وما رأيك إذا أخبرتك بأن طريقة تنفسك لا تعجبها أبداً ، عليك أن تتذكر بأنه يوجد من يطابق ذوقك ونمط حياتك ،ومن يدري قد تكون هذه المرأة قريبة منك.
في معظم الحالات لا علاقة بالرد السلبي بشخصيتك ، قد تكون من ترغب في التعرف عليها متزوجة ، أو مرتبطة بشحص آخر،أو قد تكون في مرحلة طلاق وإنهاء صداقة ، أو لها أسبابها الخاصة التي لا ترغب بإطلاعك عليها ، وفي الحقيقة إن رفضها لدعوة منك لا تعني دائماً الرفض القطعي من يدري ، قد تلبي دعوتك في المرة التالية عندما يكون مزاجها أفضل .ومن يدري فقد يزداد إعجابها بك عندما تتعرف عليك بشكل أفضل.
عندما يكون الرفض حقيقي
من الطبيعي في بعض الأحيان أن يكون رفض امرأة تعجبك نظراً لأنك لا تعجبها ولا تثير اهتمامها .. وكلنا يعرف ذلك لأننا تعرضنا لهذا الموقف من قبل ، ولا يعني ذلك وجود أي خطأ أو شيء غير طببعي بك. تبدأ المشاكل عادة عندما تأخذ كل رفض كإثبات على أنك شخص غير مرغوب به. وطريقة تفادي هذه المشكلة هي إيجاد سبب الرفض . ومن المعروف بأن المرأة تتردد كثيراً لتعطيك السبب الحقيقي لرفضها ، لأنها تخشى بأن يؤدي ذلك إلى جرح شعورك ، وقد تكون غير متأكدة من سبب رفضها . عليك المثابرة ،وكما يقول المثال ( دع تجاربك تعملك). ربما يجب عليك تطوير نفسك ،ولكن قد لا تعرف كيف يمكنك ذلك إلا بعد السؤال .
إذا كان الرفض يتكرر دائماً
الكل منا واجه الرفض من قبل ،وإذا كانت المرأة ترفض دائما مبادراتك بدعوتها ، فمن الواضح بأنه حان الوقت لتغيير أسلوبك ، فمن الواضح بأنه حان الوقت لتغيير أسلوبك . هل أنت من الرجال الذين يعطون الاهتمام لأجمل إمرأة في الجلسة ؟ . هل تقضي أوقاتك في الذهاب إلى الأماكن الفاخرة والباهظة الثمن ، حيث تذهب النساء لرجل ثري وجميل؟
أو هل يصيب ارتباك شديد يؤدي إلى تخويفها وابتعادها عنك؟.
ويقول الدكتور هيل ( إذا كنت تحاول دائما وتكون الإجابة بالرفض ، بجب عليك أن تنبه وتتأكد من تصرفاتك ). قد تكون غالبية أسباب الرفض نظراً لتدني مهاراتك في التحدث والتصرف والاتصال . إذا رغبت في التأكد من طبيعة تصرفانك والشك بأنها غير مرغوب بها ، قم بالتجربة على بعض من الصديقات لديك . وراقب ردة الفعل والتجاوب مع الرجل عند السؤال بهذه الطريقة . إذا كانت النتيجة سلبية ، لا مانع بذلك ، فقد تكون تصرفاتك شديدة الإلحاح ، أو لا تقوم بالإبتسامة المناسبة وعدم المحاولة الجدية في الانتباه لمظهرك وأناقتك .
وإن كانت شخصيتك تتمتع بطبيعة محببة ، فإن خوف الرفض قد يدفعك للتصرف بشكل مختلف مع النساء اللاتي يعجبونك ، هذا ما يفيد به الدكتور بول جبوريسكي البروفيسور الاستشاري في جامعة لونغ أيلاند في ولاية نيويورك الأمريكية ،والمتخصص في قضايا العلاقات بين الرجال والنساء. ويقول ( قد تظن بأنك رجل محترم ، ولكن في بعض الأحيان تتعرض لمواقف لا تسعدك، أو قد تجد نفسك مدافعاً ، وتشعر بأنك تتعرض لتقلب المزاج والشعور بالهستريا). وإذا وجدت نفسك تتجاوب مقدماً مع رفض ، فقد يظهر ذلك من خلال حديثك ، أو حتى في إختيارك للكلمات التي ستستخدمها .
والإجابة لرفض طلبك تبدأ أو تنتهي مع كيفية تفكير ونظرتك لشخصك .كلما كان قبولك لفشلك أفضل ، سيكون شعورك بالرفض أقل . هذا ما يضيفه الدكتور جبوريسكي .وبما أن المرأة تنجذب نحو الثقة واحترام النفس ،فإن عدم الشعور بالرفض يأتي ليملئ ما تتنبأ به . وإذا كنت من يستطيع قبول الإجابة بالنفي والمحافظة على طبيعة إحساسك ، فقد تكون الإجابة في المرة التالية بالقبول .
وفي النهاية المطاف ، يحب عليك المحاولة وقبول الرفض ،وعدم قيامك بذلك لا يأتيك بالنجاح.