تعرضت النيبال يوم 25 أبريل/نيسان إلى زلزال هو الأعنف منذ 80 سنة بلغت شدته 7.9 درجة بمقياس ريختر،وأدى الزلزال إلى إانهيارات ثلجية عديدة في جبل إفرست، الذي بدأ فيه موسم تسلق الجبال.
ورفع بعض من متسلقي الجبل مقاطع فيديو تصور لحظة الانهيار المروع للجaليد والثلوج عليه، منهم المتسلق الألماني “جوست كوبوش”، الذي رفع على موقع يوتيوب مقطعا تم تصويره في معسكر بقاعدة افرست.
ويمكن سماع صوت الناس في الفيديو يهتفون “الأرض تهتز”، وسارع الكثيرون منهم بالهرب خشية انهيار المزيد من الثلوج وتغطيتها لمعسكرهم، خاصة مع ظروف ضعف الرؤية بسبب العواصف التي هبت من سفوح جبال الهمالايا.
وبدأ المتسلقون في الهرولة والصراخ ومحاولة تحذير الآخرين من انهيار وشيك قد يحدث للجبل، وبعد ثوان، غطت المتسلقين موجة من الثلوج جعلت معظمهم في حالة صدمة.
وكان الأشخاص الموجودون في الفيديو محظوظين لبقائهم على قيد الحياة، إلا أن السيل الهائل من الثلوج أدى في النهاية إلى مقتل نحو 20 شخصا في المخيم وجرح عشرات آخرين.
وانطلقت عمليات الإنقاذ واجلاء الجرحى الذين كانوا في حالات خطيرة بطائرات هليكوبتر، وأعاق سوء الأحوال الجوية بعض عمليات الإنقاذ الأخرى.
وقد ضربت هزة ارتدادية جديدة النيبال وكانت قوتها هذه المرة 6.7 درجة على مقياس ريختر في الساعة 07:09 بتوقيت غرينتش يوم الأحد 26 أبريل/نيسان، مما أطلق سلسلة أخرى من الانهيارات الثلجية في جبال الهمالايا.
وقد حصلت وكالة “رابتلي” للتصوير بالفيديو التابعة لشبكة قنوات RT على لقطات لخوذة المتسلق البلجيكي “جيلي فايت”، الذي كان أيضا في معسكر قاعدة إفرست على ارتفاع 5364 مترا، عندما حدث الانهيار المروع.
يذكر أن هذا الزلزال قد تسبب في مقتل 3300 شخصا حتى الآن، بينما أصيب أكثر من 6200 آخرين، وعدة مئات من الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين.
وقد أرسلت العديد من المنظمات الدولية والدول المساعدات إلى النيبال يوم الأحد 26 إبريل/نيسان، وانطلقت طائرات روسية وأمريكية وكندية، وعلى متنها مواد إغاثة وفرق إنقاذ للمساهمة في العثور على أحياء تحت حطام البيوت والبنايات المهدمة ومساعدة الناجين من الكارثة، وتعهدت السويد بتقديم ما قيمته 1.5 مليون دولار من المساعدات العاجلة، وتعهدت كندا بإرسال 5 ملايين دولار مساعدات.