• ما هو الإيدز ، وما هو فيروس العوز المناعي البشري ( فيروس الإيدز)؟
الإيدز ، أو ” متلازمة العوز المناعي البشري ” هي آخر مراحل العدوى بالفيروس المسمى ” فيروس العوز المناعي البشري” ( فيروس الإيدز) ؛ والشخص الذي يصاب بعدوى فيروس الإيدز هذا قد يبقى بلا أعراض لفترة تصل إلى عشر سنوات أو أكثر إلى أن تظهر عليه علامات الإيدز ؛ وخلال تلك الفترة يبدو الشخص المصاب بالعدوى صحيحاً ويشعر هو بالصحة ، ولكن يمكنه نقل الفيروس ، إلى أي شخص سليم . وخلال تلك الفترة أيضاً يضعف الفيروس باطراد الجهاز المناعي للجسم ، وعندما تصل هذه العملية إلى نقطة معينة لا يعود فيها الجسم قادراً على محاربة أنواع العدوى والأورام ، تكون مرحلة الإيدز قد بدأت . وتتسبب أنواع العدوى والأورام هذه آخر المطاف في موت مرضى الإيدز الذين يموت معظمهم خلال ثلاث سنوات من ظهور أول علامات الإيدز.موقع طرطوس
كيف يمكن لفيروس الإيدز أن ينتقل ؟
– قد يوجد فيروس الإيدز في سوائل الجسم، كالدم ، والمني ، وإفرازات المهبل، ولبن الثدي . لذلك فإن أي ممارسة تتيح للفيروس الموجود في هذه السوائل أن يعبر من خلال الجلد أو الأغشية المخاطية إلى مجرى الدم لشخص آخر قد تؤدي إلى إصابته بعدوى فيروس الإيدز . وعلى الرغم من أن الجلد يعمل بمثابة حاجز دون مرور الفيروس ، فإن هذا الحاجز قد يكون معطوباً بسبب وجود جروح أو قروح .
وفي ما يلي بيان طرق انتقال الفيروس :
– الاتصال الجنسي بشخص مصاب بالعدوى .
– نقل دم ملوث بالفيروس أو مشتقات الدم الملوثة .موقع طرطوس
– وخز الجلد بأدوات ملوثة بدم شخص مصاب بعدوى فيروس الإيدز ، وقد يحدث ذلك باستخدام أدوات ملوثة في ثقب الأذن ، ووشم الجلد ، والختان ، والحلاقة ، والجراحة ، فضلاً عن تبادل الإبر والمحاقن بين معاقري المخدرات بالحقن ؛ والأم المصابة بالعدوى قد تنقل الفيروس إلى طفلها من خلال المشيمة أثناء الحمل أو الولادة، كما يمكنها أن تنقل الفيروس إليه بعد طريق لبن الثدي.
هل تزيد احتمالات إصابة بعض الأشخاص بعدوى فيروس الإيدز على غيرهم ؟
نعم ، لأن بعض الأشخاص يقومون بممارسات أو أنشطة تزيد من احتمالات انتقال الفيروس إليهم، ومن هؤلاء الأشخاص:
– أولئك الذين لهم علاقات جنسية مع غير زوجاتهم، ولاسيما منهم من كانت علاقاتهم متعددة.
– مدمنو المخدرات بالحقن ، إذ إن من المرجَّح أنهم يتبادلون الإبر والمحاقن ، أو يستعملون إبراً ومحاقن غير جيدة التعقيم .
– ذوو الشذوذ الجنسي.
* هل يمكن أن يصاب شخص بعدوى فيروس الإيدز عن طريق لدغات الحشرات أو عن طريق الاتصال العارض بشخص مصاب بالعدوى ؟
– لا . ففيروس الإيدز لا ينتقل بلدغات الحشرات ولا باللمس أو المصافحة ، ولا بتبادل أوعية الأكل والشرب ، ولا باستخدام نفس المراحيض أو الحمامات ، أو أحواض السباحة ، ولا بالعمل أو النوم في نفس الحجرة التي يعمل أو ينام فيها شخص مصاب بالعدوى.
* كيف يمكن للشخص أن يقي نفسه من الإيدز ؟
– لا يوجد لقاح للوقاية من العدوى بفيروس الإيدز . ولا يوجد دواء شاف من الإيدز . وعلى ذلك فإن الطريقة الوحيدة للوقاية من العدوى هي معرفة كيفية انتقال الفيروس والتحرُّز من الإصابة بعدواه. ومن ثم، فلا ينبغي لأحد أن يمارس الجنس مع غير زوجته ، ولا أن يعاقر المخدرات المحظورة بأي شكل من الأشكال، ولا سيَّما عن طريق الحقن، ولا أن يتبادل أي أدوات تستخدم في وخز الجلد.موقع طرطوس
* هل يؤدي وجود مرض منقول جنسياً في شخص إلى زيادة احتمالات بعدوى فيروس الإيدز ؟
– هنالك بينات قوية على أن الأمراض المنقولة جنسياً تزيد من احتمالات تعرض الشخص لعدوى فيروس الإيدز والأرجح أن هذا يعود إلى وجود قروح في الجلد أو الأغشية المخاطية للأعضاء التناسلية تسهل العدوى بفيروس الإيدز.
* كيف يمكن تشخيص العدوى بفيروس الإيدز؟
– يتم اكتشاف العدوى أساساً بفحص دم الشخص لتحري وجود أضداد( أجسام مضادة) لفيروس الإيدز ، أي وجود بروتينات معينة لمحاربة الفيروس . وتحتاج هذه الأضداد من شهر إلى ثلاثة أشهر وأحياناً إلى ستة أشهر بعد الإصابة بالعدوى كي تصل إلى المستويات التي يمكن اكتشافها . ويستخدم لتشخيص العدوى بفيروس الإيدز نوعان من فحوص الأضداد هما: مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم ( إليزا) ويسترن.موقع طرطوس
* هل توجد أدوية تستعمل لمعالجة الإيدز والعدوى بفيروسه ؟
– نعم يوجد عدد من الأدوية التي تستعمل لمعالجة أنواع العدوى المصاحبة للإيدز. كما توجد أدوية لوقف تنسخ الفيروس ، ولكنها لا تشفي من الإيدز أو من العدوى بفيروسه . وتؤخر هذه الأدوية من ظهور أعراض الإيدز والموت بسببه.
ما عد المصابين الإيدز وعدوى فيروسه في العالم وفي إقليم شرق المتوسط؟
قدِّر عدد المصابين بالإيدز وعدوى فيروسه في العالم بنهاية عام ألفين بنحو 36.1 مليوناً. أما في إقليم شرق المتوسط فيبلغ عددهم 400 000 .
الصحة العالمية تحذر : الوباء يتفاقم ويشكل تحدياً خطيراً للإنسانية
ما زال وباء مرض الإيدز والعدوى بفيروسه يتفاقم في مختلف أرجاء الكرة الأرضية . وتشير التقديرات – حتى نهاية عام 2001 – إلى أن حوالي أربعين مليون شخص يتعايشون مع مرض الإيدز والعدوى بفيروسه على مستوى العالم، بينما حصد المرض أرواح 25 مليون نسمة حتى الآن. وبناء عليه، يعدُّ مرض الإيدز والعدوى بالفيروس المسبّب له واحداً من أخطر التحدّيات الصحية التي عرفتها الإنسانية في تاريخها.موقع طرطوس
وقد بلغ عدد حاملي فيروس العوز المناعي البشري المسبّب لمرض الإيدز أكثر من ستمئة ألف إنسان في إقليم شرق المتوسط، بزيادة نسبتها %50 . كما أن ملايين من سكان الإقليم يمكن أن يكونوا معرَّضين للإصابة بفيروس الإيدز وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً لسبب من الأسباب ، بينما أصبحت ثلاثة من بلدان الإقليم موبوءة بمرض الإيدز بالفعل .موقع طرطوس
كذلك يواجه إقليم شرق المتوسط تحديّات عديدة في معركته ضد الإيدز. فقد شهد الإقليم وقوع فاشيات شرسة من فيروس العوز البشري بسبب الدم المستورد الملوث بالعدوى ومشتقاته ، أو بسبب معاقرة المخدرات التي تؤخذ عن طريق الحقن، هذا إلى ارتفاع معدلات العدوى بفيروس الإيدز المبلغ عنها في العديد من بلدان الإقليم بين المجموعات الكثيرة التعرَّض للإصابة مثل صغار السن، والسجناء والمرضى بسائر الأمراض المنقولة جنسياً وغير هؤلاء من المجموعات التي يزداد فيها اختطار ( احتمال التعرُّض) للإيدز ، والتي لا يتوافر عنها الكثير من المعلومات.موقع طرطوس
وينطوي تجاهل أو سوء معالجة الأمراض المنقولة جنسياً على مشكلات كبيرة فيما يتعلق بانتقال عدوى الإيدز ، والخسائر الاقتصادية والمقاومة لمضادات الميكروبات المستعملة في خط الدفاع الأول. لذلك فإن تبني برامج لسلامة الدم، وإيلاء المزيد من الاهتمام لمعالجة سائر الأمراض المنقولة جنسياً ، والوقاية من انتقال عدوى أو فيروس الإيدز من الأم إلى وليدها- وهو الأمر الذي أصبح متاحاً بدرجات عالية من النجاح بفعل الأدوية الحديثة- تمثل ثلاث مداخلات هامة في المعركة ضد مرض الإيدز والعدوى بفيروسه. كما أنها تمثَّل الملامح الرئيسية لخطة العمل الإقليمية لمكافحة الإيدز.موقع طرطوس
علاج الإيدز عن طريق الصدفة
استطاع أطباء متخصصون في علاج السرطان في ألمانيا علاج أحد مرضى الإيدز عن طريق الصدفة بعملية زرع نخاع عظام، إلا أن هذا العلاج لا يناسب سوى 1 بالمئة من حاملي فيروس اتش. أي. في.
وقال الأطباء في ألمانيا، الذين عالجوا مريضاً حاملاً لفيروس إتش أي في المسبب لمرض الإيدز، إن إنجازهم الذي تم صدفة ليس فعالاً، إلا في نحو واحد في المئة من مرضى الإيدز.وكان خبر ” علاج يشفي من الإيدز ” قد تصدر الأنباء بعد أن ذكر الدكتور جيرو هوتر والدكتور إكهارد ثايل وهما متخصصان في سرطان الدم في مستشفى شاريتيه في برلين أنهما عالجا مريضاً أمريكياً في سن الثانية والأربعين مصاباً بمرض الإيدز ، بعملية زرع نخاع عظام في خطوة لا تبدو منطقية في التعامل مع المرض.
وجاء في تقرير في مجلة ” نيو ساينتست” تناول الاكتشاف الذي قام به الطبيبان الألمانيان المتخصصان في أمراض الدم، أن إمكانيات هذا الإنجاز ظهرت من خلال دراسات أجريت في أواخر تسعينيات القرن العشرين وكشفت عن أن هناك أشخاصاً يتمتعون بمناعة مقاومة لفيروس إتش آي في المسبب لمرض الإيدز ؛ في مثل هؤلاء الأشخاص لا يمكن للفيروس أن يدخل ويدمر خلايا الدم البيضاء التي يصيبها ويدمرها في معظم الناس الآخرين .والفضل في المناعة المقاومة لديهم يعود إلى تحول طفري في المورث( الجين) الذي يعد ” مقيض الباب” الجزيئي الذي يكتسب فيروس ( إتش آى في) من خلاله سهولة الدخول إلى الخلايا .موقع طرطوس
بروتين مشوه هو الذي يحقق المناعة المقاومة للإيدز
أشار تقرير نيو ساينتست إلى أن هذا البروتين المسمى ( مانع الدخول سي . سي آر ه) قد تشوه في الأفراد ذوي المناعة المقاومة، ومن ثم فهو يصد فيروس ( إتشى . آي. في ) المسبب للإيدز بعيداً عن الخلايا البيضاء فيهم، وتبين بعد هذا الاكتشاف أن نحو واحد بالمئة من الأوروبيين يوجد بهم هذا التحول الطفري، ما يجعلهم متمتعين بمقاومة للفيروس، وكان لزاماً أن يرثوا هذا التحول عن الأبوين كي تكون لديهم هذه المناعة . واستفاد الطبيبان هوتر وثايل من هذا حينما كانا يعالجان مريضهما من مرض سرطان ابيضاض الدم ( اللوكيميا) الذي أصيب به إضافة إلى إصابته بفيروس إتش . آي. في ، المسبب للإيدز . ولعلاج اللوكيميا ، قام الطبيان بالشيء المعتاد وبحثا عن متبرع بنخاع عظمي لتعويض ما فقده المريض من دم أثناء العلاج الكيماوي للقضاء على خلايا الدم السرطانية الموجودة. لكن النهج الجديد عند الطبيبين استهدف البحث عن متبرع به تحول طفري مضاعف مقاوم لفيروس إتشى .آي. في. وكان هذا يعني أن الدم الذي نقل إلى المريض سيكون مقاوماً لفيروس إتش آي في، ومن ثم سيحول دون مهاجمته الخلايا البيضاء. وجاء في تحليل نيو ساينتست أن هذا هو ما حدث على يبدو ومعه قال هوتر إن مريضه قد ” شفي من المرض”.موقع طرطوس