تستخدم القوات النووية الاستراتيجية إلى حد الآن نظام الكمبيوتر الخاص بالقيادة الذي تم تصميمه في سبعينات القرن الماضي والذي يعتمد أقراصا مرنة مقياس 8 بوصات كأقراص حاملة للمعلومات.
وجاء في تقرير خاص أعدته إدارة الرقابة المالية الأمريكية لدى الكونغرس الأمريكي أن وزارة الدفاع هي إحدى الوزارات الفيدرالية التي تستخدم إلى حد الآن ما يسمى بأنظمة الكمبيوتر “التاريخية” أو بالأحرى أنظمة متقادمة تماتا يجب أن تستبدل فورا.
وأشار التقرير إلى أن دافعي الضرائب الأمريكيين ينفقون 61 مليار دولار كل سنة للحفاظ على تلك التكنولوجيات القديمة، علما أن هذا المبلغ يزيد بمقدار 3 أضعاف عن مبالغ الاستثمارات التي توظف في تصميم أنظمة الكمبيوتر والأنظمة المعلوماتية الحديثة .
وجاء في التقرير بصورة خاصة أن أنظمة القيادة في وزارة الدفاع الأمريكية والتي من شأنها التنسيق في مجال إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات وطلعات قاذفات القنابل الاستراتيجية والصهاريج الطائرة تقوم إلى الآن على نماذج الكمبيوتر ” IBM Series-1 ” التي تم تصميمها في سبعينات القرن الماضي والتي تستخدم أقراصا مرنة مقياس 8 بوصات.
وأعلنت المقدم في الجيش الأمريكي فاليري هاندرسون التي تمثل البنتاغون في الكونغرس أن هذا النظام لا يزال قيد الاستخدام لأنه قابل للعمل إلى حد الآن.
ويشير التقرير إلى أن البنتاغون يعتزم استبدال نظام الكمبيوتر هذا نهاية عام 2021 . وذلك في إطار حملة تحديث نظام قيادة القوات النووية وقوات الردع.
يذكر أن القرص المرن مقياس 8 بوصات (200 ملم) يمتلك ذاكرة تبلغ سعتها 277.25 كيلوبايت، ما يكفي لتسجيل ملف صوتي يدوم 15 ثانية.
وقد توقفت شركة “Dell ” عن تصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية المزودة بحملة الأقراص المرنة عام 2003.
BBC