موقع طرطوس

لماذا لا نكتسب المناعة ضد البكتيريا الضارة؟

لماذا لا نكتسب المناعة ضد البكتيريا الضارة؟

لماذا لا نكتسب المناعة ضد البكتيريا الضارة؟

الحشرات والذباب والفطريات تكتسب مناعة ضد المبيدات الحشريات، فلماذا لا يكتسب البشر مناعة ومقاومة ضد للتهديدات المختلفة مثل البكتيريا الضارة؟

تشير ألينا بانس، الباحثة بمعهد ويلكوم ترست سانجر في كامبردج شاير لمجلة “New Scientist” الأميركية إلى أن التغيرات الجينية للبشر تحدث بشكل تراكمي على مر الزمن، حسبما تؤكد الأبحاث الطبية التي أجريت في مجال تسلسل الحمض النووي.موقع طرطوس

وتضيف: “لكن نظراً لأن الجينوم البشري كبير جداً ومعقد، فالكثير من هذه التغييرات لا يكون لها أثر بيولوجي واضح. لكن توجد بعض الاستثناءات في بعض المجتمعات التي توارثت جينات أمراض الدم مثل التلاسيميا، حيث أصبحت أكثر مناعة ومقاومة ضد مرض الملاريا الخطير”.موقع طرطوس

وتؤكد بانس أن “هذه الطفرات الجينية الملائمة تحتاج وقتاً طويلاً كي تنتقل من جيل إلى آخر؛ نظراً لأن البشر يعيشون فترات طويلة وينجبون نسلاً أقل، وعلى الرغم من أن معدل ظهور الأجيال الجديدة من أي كائن يلعب دوراً هاماً في تحديد معدل حدوث بعض التغيرات الجينية في جيل معين لكن حجم الجينوم له أيضاً دور هام للغاية”.

وأكدت الأبحاث أنه كلما كانت الكائنات أقل تعقيداً، كان الجينوم الخاص بها أصغر، وكلما كان الجينوم أصغر وأبسط، كانت التغيرات التي تطرأ على الكائنات المختلفة تُحدث أثراً بيولوجياً أكبر.موقع طرطوس

وتعتمد سرعة انتقال التغييرات الجينية من جيل إلى جيل على العمر الافتراضي للأفراد، وعدد النسل الذي يمكن أن تنتقل له هذه التغييرات، ولعلنا بدأنا الآن نفهم إجابة هذا السؤال المحير، فالإنسان يمتلك طوال حياته ذرية قليلة للغاية، في حين أن البعوض يستطيع أن يضع المئات من البيض، كما أن الطفيليات وحيدة الخلية مثل الملاريا، لها دورة حياة داخل الدم لا تتجاوز 48 ساعة، لذا تستطيع أن تتكاثر بشكل سريع وتنقل أي جينات من المحتمل أن تمنحها ميزة البقاء على قيد الحياة لفترة أطوال عبر مقاومة التهديدات المحتملة.موقع طرطوس

Exit mobile version