تجري ” الحميات ” بما لا تشتهي.. أحياناً
لسنا نقول بأن كل هذه الأنواع غير نافعة، إنما لإحراز نتائج ثابتة أو طويلة الأمد. يجب أن نتلقن مجدداً كيفية تناول الطعام بالشكل السليم . حال تعليق الحمية وهذا هو الأهم.
الحمية القليلة الوحدات الحرارية:
قبل استهلالها. يجب إجراء تحقيق غذائي مفصل لتحديد عدد الوحدات الحرارية التي نبتلعها كلّ يوم. إذ ما هبطنا ما دون المعدّل المطلوب. خسرنا الوزن.
في هذا النوع من الحمية يجب لا محالة اتخاذ كل الوقت ونعني كلّ الوقت اللازم لخسارة الكيلوغرامات الزائدة. حذار من تحقيق ذلك فجأة أو بشكل مكثف. بل يجب ألا تتعدى الخسارة الكيلوغرام الواحد في الأسبوع، هذه الحمية جيدة بحسب خبراء التغذية إذ يسمح بتبني عادات سليمة تلقائياً: في حين نستطيع تناول كل الأصناف مع الحدّ من حصص السكر والدهون. لا نشعر بأي إحباط أو كبت قسرّي. تسمح هذه الحمية أيضاً بوعي الأخطاء الغذائية المرتكبة سابقاً. ما يسهل التوصل إلى توازن غذائي شبه دائم.
هذا النوع من الحمية. تتبعه عارضات أزياء شهيرات وقد أثبتت فعاليتها شرط أن نعمد، حال تعليقها، إلى تبني النمط الغذائي السليم: إنه الوقت المناسب لتبني عادات غذائية جديدة!
نستمر بتناول 3 وجبات أساسية في اليوم. مع تنويع الأصناف. بلا استبعاد الحليب ومشتقاته. إنما مع اختيار الأطعمة الأقل دسماً والأكثر غنى بالكالسيوم بين الحين والآخر. استهلاك الأصناف المخففة ( Light) . قد يساعد أيضاً على الاغتذاء عن أي صنف بالمقابل.
الحميات غير المدروسة كالكرة المرتدة:
قبل استهلاك أي حمية . يجب أن نعي جيداً مقوماتها. حسناتها وسيئاتها. هناك عدة أنواع من الحميات المنحفة اليوم والأكثر رواجاً: منها : الحمية الغنية بالبروتينات أو المدعمة بالبروتينات. الحمية القليلة الوحدات الحرارية. الحمية المانعة. الحمية القليلة الدهون… إلخ.
النجاح الطويل الأمد وقف على الكميات: بغية سد الجوع غالباً ما ينتابنا عند الساعة الرابعة ما بعد الظهر، فلنختر قطعة من الجبن المخفف مع قطعة من الخبز الكامل أو كوب حليب مع بعض البسكويت الخفيف بالفاكهة. فلنضف أيضاً من حين إلى آخر، الأعشاب والتوابل أو حتى الكريما المخففة، إلى البعض من أطباقنا للمزيد من النكهة والمتعة.
ملاحظة: الذهاب إلى المطعم بين الحين والآخر مسموح ولا داعي للشعور بالذنب. شرط أن نجيد تعديل الكميات.
الحمية المدعمة بالبروتينات:
تتألف من بروتينات وتحديداً على شكل أكياس من البودرة القابلة للذوبان. مبدأ هذه الأخيرة: الحلول مكان وجبة ما. إنما، يجب لا محالة إرفاقها بالخضار والخضار فقط! في إطار الحمية البروتينية وجبة كاملة مؤلفة من لحم غير دهني أو سمك. من خضار ومن كوب من الحليب المخفف أو اللبن الزبادي المخفف ( أو القليل من الجبن الخفيف) . كل يوم. الهدف مزدوج: الحفاظ على الكتلة العضلية وإرغام الجسم على استعمال مخزونه الاحتياطي للتعويض عن نقص الوحدات الحرارية.
انتباه: هذه الحمية تتطلب متابعة طبية. تجنباً لأي نقص أو مضاعفات كما ويجب ألا تدوم أكثر من أسبوعين .
يمكن القول بأن الحمية المدعمة بالبروتينات سيف ذو حدّين: هي تناقض النظام الغذائي المركب على قاعدة 3 وجبات في اليوم كمعدّل ( بما فيها الفطور والعشاء والذي يتضمن طبق المقبلات. الطبق الرئيسي وطبق التحلية). والذي يساعد في التحكم بفوضى وعشوائية الوجبات وبالتالي. باللقمشة للحمية المدعمة بالبروتينات سيئة أخرى: من كثرة ابتلاع السوائل أو الأصابع المدعمة. قد تتقلص المعدة فيصعب عليها استعادة تغذية عادية لدى تعليق الحمية والنتيجة؟ قد يقع الشخص في حيرة ويشعر بالذنب إذ ما تناول وجبة حقيقية أو طبقاً كاملاً.إضافة لا يعود يجيد تحضير التتبيلات المناسبة كما يعجز عن تصحيح أخطائه الغذائية المحتملة. هذه الحمية تثير الإحباط والكبت وتخلف ما يعرف بظاهرة الكرة المرتدة. إذاً في حال اختيار هذه الحمية دون سواها، يجب لا محالة أن نعاود تلقن تناول الطعام بالشكل السليم. حال تعليقها.
إلينا بعض التدابير الكفيلة بمساعدتنا:
1- إعادة إدراج الأطعمة الصلبة بكل لطف. رويّة ومتعة.
2- إضافة النكهة والمذاق على الأطباق بفضل أفكار ذكية ( تزيين الأطباق. اختبار ألوان وأشكال شهية. تحضير تتبيلات عطرة..)
3- تجنب الأطعمة السريعة في خلال الفطور ( فلنفضل تناول شطيرة مصنوعة في المنزل: قليل من الزبدة والجبن الطازج وبعض الخضار النيئة).
4- وجبة المساء يجب أن تكون منظمة ومتوازنة إذ تشكل عماد النهار .
5- إدراج الحبوب الغلالية والنشويات ( خبز، بقول، حبوب وبطاطس…) تدريجياً. إذ تعتبر جد ضرورية لتنظيم الشهية.
الحمية المانعة أو حمية الاستبعاد :
ربما تكمن حسنتها في عدم تقليص الحصص ولكنها بالمقابل تلغي النشويات. التحليات وكلّ الأطعمة الحلوة. تناول البيض والنقانق صباحاً السلطة مع قطعة دجاج ظهراً. إنما بلا خبز.
ما من حليب، فاكهة أو لبن زبادي. تقول إحدى السيدات والتي خضعت لحمية الاستبعاد ” لقد خسرت. 6 كلغ! لكن المايونيز والبيض باتا يثيران قرفي. لدى تعليق الحمية. تناولت الخبز والجبن مجدداً ووجدته شهياً لدرجة التهمت أكثر من قطعة! أخشى استعادة ما خسرته من وزن على الأمد البعيد! أنت محقة. بادىء ذي بدء. تقضي حمية الاستبعاد كما يحدّدها علماء التغذية. بالإمتناع عن تناول أطعمة معينة عائدة إلى فئات معينة، خلال الوجبة الواحدة. ( مثلاً : النشويات والدهون). والتي قد تمنع الجسم من حرق الدهون بسهولة. حتى أن البعض يذهب إلى حدّ إلغاء فئات كاملة من الأطعمة كالدهون أو السكريات والتي يعتبرها المسؤولة الأولى عن اكتساب الوزن الزائد.
في أي حال انتباه ! يجب ألا تتعدى مدّة هذه الحمية الأسبوعين. لا تودّ إخافتكم بيد أنه من واجبنا التحذير: قد تشكل حتى خطراً على الصحة! علاوة على ذلك. لا تكسب أية عادات غذائية حسنة. لا بل تفتقد إلى التنظيم كما ولا تمنح أي مفهوم توازني. من جهة أخرى. هي لا تتوافق البتة مع الحياة الاجتماعية الحقيقية.
وعليه. في حال الخضوع لها. يجب لا بل من الحيوي وحال تعليقها. إعادة تبني العادات السليمة، أولاً. نأكل من كل الأصناف!
السكريات ضرورية لأنها ما يزودنا بالطاقة، أما تناول الكثير من الدهون فيتعب الجسم وسرعان ما يثير الغثيان.
حان الوقت لاستعادة سلوك غذائي صحيح كما الحدّ من الدهون الحيوانية المصدر، استهلاك اللحوم غير الدهنية وتناول المزيد من الخضار والفواكه كله وقف على التفكير المنطقي والمعقول!
أسباب فشل بعض الحميات الرائجة:
· حمية الوجبة الواحدة في النهار: المبدأ تناول وجبة فقط لا غير مع فنجان القهوة الصباحي.
السيئات : تخزين وتكديس الدهون في الجسم . اضطراب الأيض( هبوط سكر الدم).
·الحمية المرتكزة على الألياف: المبدأ هو تخفيف حصص السكر والدهون والإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف ( من 30 إلى 50 غ في اليوم )
السيئات: وجود استهلاك مكملات الألياف الزائدة .اضطرابات في الأمعاء .
·حمية التوقيت ( Chrono diet ): المبدأ هو: كل شيء مسموح إنما في مواعيد محددة.
السيئات: وجبات مقيدة عادات غذائية جديدة صارمة غير قابلة للتعديل.
·حمية الوجبات البديلة ( أصناف بديلة عن الوجبات العادية): المبدأ هو استبدال وجبة أو اثنين بتركيبة فقيرة بالوحدات الحرارية( ما دون الألف كيلو كالوري في اليوم). شرط عدم تجاوز الأسبوعين.
السيئات: رتابة البودرات المنكهة الاضطرار إلى التوقف تدريجياً. وإلا فاستعادة الوزن أكيدة.
·الحمية المفصلة: المبدأ هو نأكل من كل شيء أو تقريباً من كل شيء ، إنما ليس في نفس الوقت.
السيئات: عدم التأقلم مع حياة اجتماعية عادية. خسارة المنافع المحررة حال تعليق الحمية واستعادة التغذية الطبيعية.
·الحمية المرتكزة على البيض والمايونيز: المبدأ هو إلغاء الحليب ومشتقاته، واستهلاك البيض. الفاكهة والخضار بالمقابل.
السيئات: نقص الكالسيوم، ذوبان الكتلة العضلية إثر نقص البروتينات مع إمكانية المفعول المرتد.
·للمساعدة في تأمين تغذية متوازنة: فنوجز ما يجب حفظه وتطبيقه من قواعد للحفاظ على نمط غذائي متوازن:
1- إدراج الحبوب ومشتقاتها. النشويات والبقول. في كل وجبة وبحسب الشهية.
2- الحدّ من حصص السكر والأطعمة الحلوة.
3- الحدّ من حصص الملح.
4- تناول الحليب والأجبان والألبان 3 مرات في اليوم.
5- تناول اللحم، البيض، السمك من مرة إلى مرتين في اليوم.
6- 5 حبات من الخضار والفاكهة كل يوم.
7- الحدّ من استهلاك الدهون وتفضيل الدهون النباتية المصدر.
8- شرب الماء بقدر ما يحلو لنا .
9- الحركة .. بركة”
غالباً ما نكتسب الوزن الزائد إثر ابتلاع كميات من الوحدات الحرارية تفوق معدّل اتفاقنا الحراري بالتالي. بحزن جسمنا فائضها على شكل دهون. إذاً عوضاً عن اختبار حمية تلو الأخرى أو تمضية الوقت في تقييد شهيتنا أو رغباتنا الغذائية. من الأبسط والأعقل أن نزيد معدل إنفاقنا الحراري!
أقل حدّ مطلوب؟
30 دقيقة من المشي كل يوم: نصعد السلالم مراراً. نركب الدراجة. نوصل الأولاد إلى المدرسة مشياً ( طبعاً، إن كانت قريبة من مكان سكننا) نتنزه بانتظام. أو نتسوق مشياً!!
والأمثل؟ قاعة الرياضة حتى ولو كانت التمارين لتثير مللنا أحياناً ..